“الشاطر حسن” … نهاية رجل شجاع
خاص – المركز الإعلامي
مشهد مؤثر، رسمته دموع قائد الوحدات والمنتخب الوطني حسن عبدالفتاح، التي تناثرت حزناً في أرجاء ستاد الحسن بإربد، وألماً على وداع فريقه الأخضر لمسابقة كأس الاردن لكرة القدم، بهذا الأداء المخيب لآمال جماهيره، وهذه النتيجة القاسية بحق الجماهير الخضراء، ولامس قلبه حزن جماهير مارده الأخضر، وهو الذي لم يستطع ورفاقه داخل المستطيل الأخضر، من إسعادها في هذه الليلة الحزينة، بعد أن وقّع على عديد لوحات فرح الجماهير الوحداتية، طيلة مسيرته الكروية في الدفاع عن ألوان الأخضر، وساهم في حصد ألقاب وحداتية خالدة في الذاكرة الخضراء، دفاعاً عن لونه المحبب “الأخضر” في دورب “المستديرة” مع الوحدات، التي قاربت نحو 21 عاماً من عطاء “الشاطر حسن”، بوفاء وسخاء للفانيلة الخضراء، ونادي الوحدات وشعاره الصرح والهوية.
“الشاطر حسن”، أدمى القلوب الوحداتية وأوجعها، وذرف دموعه قهراً وحسرة، وهو لم ينجح ورفاقه في مصالحة الجماهير الوفية، وكتب قصة وداع مؤثرة، وهو الذي أعلن اعتزاله الكرة متحضراً لمهرجان الوداع في تموز المقبل، ولم يتحمل رؤية غضب جماهيره وعتبها، فبكى بحرقة، لكن دموعه أبت إلاّ أن تكتب نهاية رجل شجاع، قاتل حتى الرمق الأخير بـ”الأخضر”، وكان يمني النفس أن يسعد جماهير الوحدات، رموز الإنتماء في آخر مبارياته مع الفريق الذي أصدر شهادة نجوميته، وعشقه حتى النخاع، مقدماً دروساً في الإنتماء للأجيال الوحداتية القادمة، تقول :”بأن ارتداء قميص الوحدات شرف كبير، واللعب لنادي الوحدات”مش قصة كأس وبطولات”، ولكن حب الوحدات يبقى حتى الممات”.
وبادلته الجماهير الوحداتية الوفاء والبكاء، ولسان حالها يقول :”لن ننساك يا حسن…ونحن رجالك في يوم اعتزالك “.