الوحدات يعانق هلال القدس بهدفين ويتأهل متصدرا مجموعته الآسيوية
يلاقي العهد اللبناني في الدور الثاني..
الوحدات يعانق هلال القدس بهدفين ويتأهل متصدرا مجموعته الآسيوية
الوحدات- زكريا العوضي
نجح فريق الوحدات بتحقيق انتصار مهم وثمين على فريق هلال القدس الفلسطيني وبهدفين نظيفين حملا توقيع رجائي عايد د.5، وبهاء فيصل د.86، في اللقاء الذي جمع الفريقين لحساب الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم.
وبهذه النتيجة رفع الوحدات رصيده إلى 13 نقطة في المركز الأول، ليتأهل رسمياً إلى الدور الثاني لملاقاة العهد اللبناني الذي سيقابله يوم 15-6-2019.
هوية المباراة
مثل الوحدات الأردني: عبد الله الفاخوري “لحراسة المرمى” وأحمد الياس وسامي الهمامي وسليم اعبيد وفيكتور ديمبا “للدفاع” ورجائي عايد وفادي عوض وسعيد مرجان (أدهم القريشي) وصالح راتب (أحمد ثائر) “للوسط” وحمزة الدردور (انس العوضات) وبهاء فيصل “للهجوم”
مثل الهلال الفلسطيني: رامي حمادة “لحراسة المرمى” ومحمد درويش وتامر صالح موسى بشير ومحمد ابو ميالة “للدفاع” عويس ياسين (ساري جاد الله) محمد يامن وهاني عبد الله ومحمد يوسف “للوسط” وعدي ابراهيم ومحمود العويسات (محمد حمو) “للهجوم”.
أدار اللقاء طاقم حكام إيراني مكون من: مؤيد يونياد، وحسن زهيري، وسعيد النيزهانردي، وسيد وحيد كاظمي حكماً رابعاً
العقوبات: أشهر الحكم البطاقة الصفراء لكل من: فيكتور ديمبا من الوحدات، وموسى بشير وعلي عبد الله ومحمود درويش، من الهلال.
سيطرة بكل شيء ولكن
على وقع أهزوجة “الله وحدات القدس عربية” وفي سهرة رمضانية جميلة، دشن الوحدات هجومه باكراً صوب مرمى هلال القدس باحثاً عن التسجيل بأي شكل كان وذلك تحسباً للفريق الضيف الذي يعرف عنه جيداً إجادته للهجمات المرتدة والتسجيل من أنصاف الفرص.
خمس دقائق كانت كافية لأن يرحب الوحدات بالضيف الفلسطيني وليبرق بهاء فيصل بأول إنذار عبر رأسية متقنة من خلف المدافعين ولكن الحارس رامي حمادة كان لها بالمرصاد لترتد منه ويخرجها المدافع سريعاً من مبدأ الأمان، بعدها بدقيقتين فقط كان سعيد مرجان يطلق صاروخ أرض أرض موجه من خارج المنطقة صوب مرمى حمادة إمام والذي تألق في التصدي له لتشتعل المدرجات على وقع الهجمات الوحداتية.
هلال القدس شعر بالخطر المحدق على مرماه ليعمل على الخروج من المناطق الخلفية والاكتفاء بالرباعي بمحمد درويش وتامر صالح ومحمد بشير ومحمد أبو ميالة في الدفاع وتأمين مرمى حمادة إمام والاعتماد على تحركات محمد يامن وهاني عبد الله، في الوقت الذي خرج عويس ياسين مبكراً للإصابة ليدخل مكانه ساري جاد الله.
الوحدات لم يهدأ وواصل زحفه نحو مرمى الهلال ليفشل بهاء فيصل في التسجيل وهو في مواجهة المرمى بعدما ارتقى برأسه لعرضية رجائي عايد، بعدها مباشرة كان السنغالي ديمبا يواجه المرمى وحيداً ولكنه فضل التسديد فوق المرمى بدون تركيز، ليسجل حمزة الدردور ولكن راية الحكم كانت حاضرة بداعي التسلل.
نظرياً وعلى ارض الواقع الوحدات امتلك منطقة العمليات من متوسط الميدان التي قادها رجائي عايد وفادي عوض وضبطها بإحكام مع تقدم سعيد مرجان من أمامهم وعلى الأطراف كان الدردور حمزة وصالح راتب يحاولان الانطلاق وإيصال الكرات للمهاجم بهاء فيصل.
حمادة إمام استحق أن يكون رجل المباراة الأول وذلك بعدما أفسد المشهد الجميل لهجمات الوحدات ووقف بالمرصاد لها بالمجمل ليحرم “الأخضر” من التسجيل وأخرها كانت عبر حمزة الدردور والذي واجه المرمى ولكن حمادة إمام وقف له بالمرصاد وأحبط فرصته بالتسجيل.
هلال القدس لم ينجح في الوصول إلى مرمى الوحدات بالشكل المطلوب، حتى وإن حاول عبر عدي ابراهيم والعويسات، إلا أن يقظة الهمامي سامي وسليم عبيد مع انضمام فيكتور ديمبا واحمد الياس أحبطت المفعول الهجومي للهلال الفلسطيني، في الوقت الذي كان به الأخير يتحسب جيداً لتحركات لاعبي الوحدات الذين أجادوا الاختراق من كافة المحاور واللعب بكل اريحية ولكن بقي التسجيل الذي غائباً عنهم.
الهلال ابدى إنضباط واضح على ارض الملعب، ووازن جيداً بين عملياته الهجومية والدفاعية ووقف لاعبوه بشكل واضح أمام هجمات الوحدات وبطريقة انضباطية جعلت الوحدات يتوه عن التسجيل رغم الفرص التي سنحت له، في الوقت الذي أبدى لاعبو الأخضر تراجعا غير مبرر في الأداء قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق حتى امام بوابة المرمى لم يكن هنالك تركيز واضح في التعامل مع الكرات، لينشط الهلال في الدقائق الأخيرة ولكن هو الاخر بدون أي فاعلية هجومية تذكر.
أعصاب مشدودة وهدف
الحصة الثانية من عمر اللقاء، بدأت وبدأها الوحدات بنفس سيناريو الشوط الأول مهاجماً، في الوقت الذي وقف به مدافعو الهلال مشكلين سداً منيعاً في وجه مهاجمي الوحدات الأمر الذي جعل الوحدات يبحث عن التسديد من خارج المنطقة ومحاولة استعمال الحلول الفردية للاختراق والتسجيل، ليتحصل فادي عوض على خطأ خارج المنطقة وبطريقة “برازيلية” نفذ رجائي عايد الكرة مرت من أمام الجميع ليستقبلها القائم ولكن هذه المرة لم يعدها خائبة، ليرحب بها في شباك هلال القدس عند الدقيقة 50 الهدف الأول للوحدات.
الهدف استفز لاعبي الهلال الذين تقدموا وخلعوا عباءة التحفظ الدفاعي، في الوقت الذي زادت به شهية مهاجمي الوحدات للتسجيل وزيادة غلتهم التهديفية للاطمئنان أكثر وأكثر على نتيجة اللقاء.
تقدم لاعبي الوحدات أفسح المجال أمام لاعبي الهلال لاستغلال المساحات المتروكة خلفهم لينجح البديل جاد الله في وضع كرة ذكية خلف المدافعين في الوقت الذي ظن به لاعبو الوحدات أنها تسلسل إلا أن العويسات اكملها لترتطم بيد الهمامي ويحتسب على اثرها الحكم ركلة جزاء لهلال القدس نفذها العويسات نفسه إلا أن حضور الحارس عبد الله الفاخوري كان لها بالمرصاد وهو يتصدى لها بكل أناقة، حارماً الهلال من التعادل، ومعطياً الوحدات ثقة أكبر بأن يواصل لاعبوه التقدم والتسجيل.
عدي ابراهيم من الهلال جلد الوحدات بكرباج عابر للقارات ولكن الفاخوري كان له بالمرصاد مرة أخرة ليخرج الكرة إلى ركنية، وسط تألق واضح للحارس، في الوقت الذي ظهر به بأن الوحدات بحاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة في منطقة العمليات لتعزيز دورها في إيصال الكرات للمهاجم بهاء فيصل.
المدير الفني للوحدات وكأنه جالس بيننا، عندما سحب ورقة سعيد مرجان غير الموفق في اللقاء، وزج بورقة أدهم القريشي ليدخل الدردور إلى جانب بهاء فيصل في الأمام ويشغل القريشي الخاصرة اليمنى للوحدات واستغلال قدراته الهجومية والانطلاقات السريعة في محاولة لضرب دفاعات هلال القدس.
تبديلين هجوميين في نفس اللحظة هلال القدس يستعين بقدرات محمد حمو مكان العويسات في المقدمة الهجومية، في المقابل الوحدات يسحب ورقة الدردور ويزج بأنس العوضات.
الدقائق العشر الأخيرة كانت شاهدة على محاولات هلال القدس للتعديل، في المقابل الوحدات تراجع كثيراً عن ما ظهر به مع بداية اللقاء والشوط الثاني، وظهر جلياً بأن الوحدات بحاجة إلى صانع العاب قادر على تغيير مجرى اللعب بالشكل المطلوب في ظل التمترس الدفاعي الواضح للاعبي الهلال واجادتهم إغلاق منطقة العمق الدفاعي.
حكم الراية كان منصفاً للوحدات هذه المرة، بعدما احتسب حكم الساحة ضربة جزاء لهلال القدس بداعي اعثار الفاخوري لمهاجم الهلال، ولكن قرار حكم الراية كان واضحاً بعدم صحة الركلة لينفذ الوحدات في هذه الدقائق من فرصة قاتلة لصالح الهلال بالتعديل، في الوقت الذي نشط به لاعبو الأخير وكانوا الأفضل في كل شيء.
الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء شهدت تسليم اليعقوبي بالنتيجة، ليشرك ورقة أحمد ثائر الدفاعية مكان صالح راتب، والغاية واضحة محاولة تخفيف الضغط على لاعبي الفريق تحضيراً للقاء الأهلي في بطولة كأس الأردن بعد ثلاث أيام من الآن، ليطلق بهاء فيصل رصاصة الرحمة على هلال القدس بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 86 وذلك بعدما تابع الكرة المرتدة من الحارس ليضعها في الشباك بكل نجاح.
وليظهر حمادة إمام حارس الهلال من جديد وهو يتألق في حرمان الوحدات من مضاعفة النتيجة من فرصتين محققتين كانتا من نصيب بهاء فيصل وسامي الهمامي، بعدها كانت صافرة النهاية حاضرة لتعلن عن فوز مستحق للوحدات.