المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أرشيف الأخباراخبار عربيه و دولية

“النشامى” يطمح بإقتناص “نسور قاسيون” بسهم الصدارة غداً

فيتال : الجماهير حاضرة  بالملعب ولو نفذت التذاكر
“النشامى” يطمح بإقتناص “نسور قاسيون” بسهم الصدارة غدا

خاص – المركز الإعلامي – العين الإماراتية : جهاد نجم

يطمح المنتخب الوطني لكرة القدم المعروف بـ” النشامى”، إلى إقتناص المنتخب السوري-نسور قاسيون” بسهم الصدارة والتأهل، وذلك عندما يلتقيان عند الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم غدٍ الخميس، على استاد خليفة بن زايد بمنطقة العين الإماراتية، لحساب الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية، بالنهائيات الأسيوية المقامة حاليا بالإمارات، والتي يتصدرها المنتخب الوطني برصيد 3 نقاط،  بعد فوزه بإستهلال مشوراه على المنتخب الأسترالي بنتيجة 1-0، فيما يقف المنتخبين السوري والفلسطيني بالمركز الثاني، في جعبتهما نقطة لكل منهما-بعد تعادلهما السلبي-، ويحتل المنتخب الأسترالي-حامل اللقب- المركز الأخير بسجل خال من النقاط.

يذكر أن المنتخب الوطني أجرى تدريبه الرئيسي مساء اليوم على ملعب اللقاء، والذي  ركز فيه المدير الفني فيتال، على تطبيق العديد من الجمل التكتيكية وتثبيت  خياراته الاساسية لمواجهة سوريا المرتقبة، في الوقت الذي شهد التدريب التحاق حارس المرمى معتز ياسين من دون المشاركة بالتدريبات، بعد ان قدم من عمان بعد زيارة عائلية خاطفة.

“النشامى…للرجولة علامة”

ما يزال المستوى الطيب الذي قدمه رجال المنتخب الوطني، حديث الصحافة العربية والآسيوية، تبعا للرجولة التي ميزت اداء اللاعبين، وسط التزام تكتيكي عال، وجهد بدني كبير في تحويل سيطرة المنتخب الأسترالي الى سلبية، وقتل هجماته في الثلث الأخير من الملعب، والإنطلاق بالكرات المرتدة التي ازعجت “الكنغر الأسترالي”، وحصل من إحداها على كرنية، نفذها بهاء عبد الرحمن بالأسلوب القصير، الى موسى التعمري الذي وضعها على رأس أنس بني ياسين مسجلا هدف الفوز الثمين.

والواقع الفني يقول:” لكل مباراة ظروفها”، وهو المنطق الفني الذي تحدث فيه المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال، بأنه رمى احداث وتفاصيل ونتيجة أستراليا خلف ظهره، وانطلق بنظرة واثقة إلى الأمام، وتجهيز اللاعبين نفسيا وبدنيا وفنيا لمواجهة سوريا، وفق قراءة فنية لازمته، وقدم تفاصيلها في صورة واضحة الى اللاعبين خلال التدريبات التي سبقت المباراة، في الوقت الذي يدرك فيه ان المحك الحقيقي للنشامى أمام سورية وفلسطين، تبعا للتشابه الكبير في طريقة اللعب، وانطلاقهما وفق مفاهيم اللعب المفتوح إلى حد كبير، تبعا لأهمية الفوز لكلاهما، النشامى لتأكيد الصدارة والتاهل الى الدور الثاني، مما يسهل مهمته في ملاقاة أسهل المنافسين في الدور الثاني، والسوري لدفع حظوظه بالتاهل بعد ان وقع في فخ التعادل أمام فلسطين في مباراته الأولى.

“كلاكيت مرة ثانية”

للتاريخ، تعتبر هذه المواجهة الثانية التي يلاقي فيها المنتخب الوطني في دوري المجموعات للبطولة القارية، حين التقاه في نسخة 2011 التي أقيمت في قطر، وكان المنتخب السوري بوابة عبور “النسامى” الى الدور الثاني، بعد المباراة الشهيرة التي فاز فيها منتخبنا بنتيجة 2-1، حين سجل للنشامى المدافع طه دياب بالخطأ في مرماه، وتاكد الفوز الأردني وقتها، بهدف الغائب عن تشكيلته في هذه النسخة، المحترف في الدوري الكويتي عدي الصيفي، بعد تمريرة حارس المرمى عامر شفيع أنذاك،  ليعبر وقتها المنتخب الوطني الى الدور الثاني.

أوارق واضحة

تعتبر اوراق المنتخبين الأردني والسوري، واضحة الى حد كبير في هذه المباراة، وبعد أن حضر البجليكي خياراته النهائية لهذه المباراة، وإن كانت التوقعات تدور في دائرة إعتماد تلك الخيارات التي قدمها امام استراليا، وتوقع بإجراء تعديلات بما يدعم العمليات الهجومية من وسط الملعب.

عموما توقع ان يقدم السد المنيع عامر شفيع في حراسة المرمى، ومن امامه طارق خطاب وبشار بني ياسين، ويكمل الدور الدفاعي كل من سالم العجالين، وفراس شلباية، ويتقدمهم بهاء عبد الرحمن لزيادة الحلول الدفاعية، وإلى جانبه خليل بني عطية ومن أمامه سعيد مرجان، لدفع الإنطلاقات الهجومية، واستثمار مهارات يوسف الرواشدة وياسين البخيت وموسى التعمري للمناورات والتهديف في المقدمة الهجومية.

على الطرف الآخر، يحاول المدير الفني للمنتخب السوري الألماني ستينج، الخروج من دائرة الانتقادات التي طالته من الشارع الرياضي السوري، عقب التعادل في أولى مبارياته امام فلسطين، والبحث عما يدعم موقفه وقدرته على قيادة “نسور قاسيون”  بعيدا بالبطولة القارية، وإن كانت التوقعات تقول إعتماده على ذات الأوراق، لاسيما تثبيت حارس المرمى إبراهيم عالمة ، وترك مهام إغلاق البوابة الدفاعية لكل من أحمد الصالح، جهاد الباعور ، مؤيد عجان وعبد الملك عنيزان ، ويطالب عجان وعنيزان بدعم تحركات رجال العمليات محمود المواس، محمد عثمان، تامر حاج محمد، وفهد اليوسف، لإثراء حلول العمليات الهجومية، وتفعيل دور المهاجمين الخطيرين عمر السومة وعمر خربين.

فيتال: الجمهور حاضر معنا

بدأ المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال حديثه الى الجماهير الأردنية، في المؤتمر الصحفي قائلا:” رغم ما سمعناه عن نفاذ تذاكر المباراة، إلا أن الجماهير الأردنية المتواجدة في الامارات، أو تلك التي تتابعنا من الأردن وأغلب دول العالم، هي حاضرة معنا بالملعب، وسنشعر بأصوات تشجيعهم وتحفيزهم، ولن نخذلهم وسنكون عند حسن ظنهم”.

وأضاف:” نحترم المنتخب السوري، وندرك ان المباراة صعبة، لكن وضعنا الفوز نصب أعيننا، ونطمح الى إسعاد الشعب الأردني، وتقديم مباراة تليق بسمعة الكرة الأردنية، في ظل المسؤولية الكبيرة التي يتحملها النشامى، وهم على قدر المسؤولية، بعد الفوز على حامل اللقب”.

وتابع:” رصدنا المنتخب السوري جيدا، ونعرف كل شي عنه، ووضعنا اللاعبين في فورمة وقراءة المباراة من خلال التدريبات، وبصراحة املك 23 لاعبا على قدر عال من الجاهزية والمسؤولية، وثقتي بهم جميعا، والمفاضلة فيما بينهم صعبة الى حد ما، لكن سنقدم تشكيلة تناسب قراءاتنا عن المنتخب السوري، وهو المنتخب القوي الذي يملك عناصر فردية مؤثرة، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق، لتجاوز كل مباراة التي نعي صعوبتها تبعا لصعوبة المجموعة، ورغم سعادتنا بالفوز على حامل اللقب، إلا اننا نترك الأفراح خارج الملعب، ونعمد الى رفع  مؤشر التركيز والجدية في التدريبات استعدادا للقاءات المقبلة”.

شفيع: النشامى على قدر المسؤولية

الى ذلك، أكد قائد منتخب النشامى السد المنيع عامر شفيع، أن جميع لاعبي المنتخب الوطني يصبون تركيزهم نحو لقاء سوريا يوم غد، مشيرا الى ان اللاعبين على قدر المسؤولية، مبينا أن الفوز في اول لقاء على حامل اللقب، ضاعف من مسؤولية المنتخب ومطالبته المصي بعيدا بالبطولة القارية، وهو ما يسعى اليه اللاعبين في كل مباراة، مقدرا تقة الجهاز الفني بقيادة فيتال الذي حضر اللاعبين نفسيا بدرجة كبيرة، وسكب الثقة المطلوبة لمثل هذه المشاركات القوية”.

وأردف قائلا:” مواجهة المنتخب السوري صعبة ولا نخفي ذلك، وما نسعى اليه وزملائي في الملعب، إلى إيقاف خطورة جميع لاعبي المنتخب السوري، ولن يكون التركيز على لاعب من دون الآخر، خاصة وأننا نعلم امتلاكه للعديد من اللاعبين المميزين، لكن كما أسلفت ما يهمنا التعامل مع المنتخب السوري بأكمله، وليس لاعب بعينه، ونبحث عن الفوز وصدارة المجموعة وإعلان انفسنا اول المتاهلين للدور التالي”.

“النشامى” يظهر بالأبيض

يظهر النشامى باللون الأبيض بهذه المباراة، فيما يرتدي المنتخب السوري الشقيق اللون الاحمر، وذلك بحسب ما أفرز عنه الإجتماع الفني للمباراة الذي سبق المؤتمر الصحفي، بحضور  مدير المنتخب اسامة طلال، المسؤول الاعلامي محمد العياصرة، الطبيب رافائيل كرسيتانو، المسؤول الامني اسحاق جنكات، ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد محمد العبوة.

من”العين…المنتخب بـ”العين”

لم يترك نفاذ تذاكر مباراة منتخبنا الوطني امام المنتخب السوري اليوم، مجالا لليأس في قلوب الجماهير الأردنية، التي زحفت من كل صوب وحدب الى مدينة العين، وأجمعوا على متابعة المنتخب وتشجيعه وكأنهم مع النشامى  بالملعب، وامام الشاشات حيثما وجدت في مدينة العين، وأن المنتخب الوطني “من العين…المنتخب بالعين”.

أجواء عائلية مثالية تعيشها الجماهير الأردنية المتواجدة في الإمارات، منهم أبناء الجالية الأردنية، ومنهم القادمين من مختلف البلدان، وأغلبهم قدموا من عمان، للوقوف خلف النشامى في المنافسة القارية شرسة المنافسة، وحضرت الجلسات، والتقليعات الجماهيرية، والاهازيج والاغاني الوطنية في كل شارع بـ”العين”، ورفرف علم الوطن عاليا بيد الجماهير، وهم يمنون النفس الى مواصلة “النشامى” حضوره بعد الفوز الأهم على استراليا في بداية المشوار، ومتابعته بفوز أردني جديد على المنتخب السوري الشقيق، متفائلين بذكريات الفوز الأردني في نسخة 2011 في قطر، والمرور متصدرا لمجموعته الثانية وعابرا أول المتاهلين الى الدور الثاني غدا، وجميع الجماهير الأردنية تقول:”النشامى..مرفوع الهامة… يمضي بعيدا بالبطولة القارية بالإمارات”.




خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى