لكل بداية نهاية، ولكن ليست كل البدايات جميلة وليس كل النهاية جميلة أيضاً، ويبقى الأهم أن تعود من جديد لتبرهن للجميع بأنك قادر على مقارعة الكبار، وأن ما تم تحقيقه في مرحلة الذهاب لم يك محض صدفة أبداً.
هو سيناريو ما بدأه الوحدات أمام شقيقه الأرثوذكسي في افتتاح مشواره بإياب بطولة دوري السلة الممتاز، الوحدات المنتشي بصدارة الترتيب العام مع نهاية مرحلة الذهاب دخل اللقاء وهو يعاني من لعنة الإصابة والتي لحقت بلاعبيه وأبرزهم مجدي الغزاوي والذي غاب عن اللقاء، في الوقت الذي تحامل به يوسف العواملة وأحمد حمارشة على الإصابة التي تعرضوا لها سابقاً، ولعبوا مرغمين من أجل الوحدات فقط.
البداية القوية للوحدات واستحواذه المباشر على الكرة والضغط المتواصل على لاعبي الأرثوذكسي لينهي الربع الأول لمصلحته وبفارق 3 نقاط.
الربع الثاني انقلب الحال على الوحدات الذي شهد تراجع غير مبرر للاعبيه وسط انتفاضة شاملة للاعبي الأرثوذكسي قادها ابراهيم بسام ومتري بوشة وأحمد اعبيد، ليجد الوحدات نفسه متأخراً (35-20)، وسط محاولات غير مفهومة وطلاسم وألغاز لم تجد من يعرف معانيها من قبل لاعبي الوحدات وتحديداً صانع العابه سنان عيد والذي لم يكن في يومه في الوقت الذي تألق به لاعبو الأرثوذكسي ووواصلوا دكهم لسلة الوحدات التي عانت كثيراً وهي تدون التأخر بفارق 13 نقطة (48-25).
محاولات يوسف العواملة والحمارشة لم تكن موفقة أبداً، ووضح للجميع بأن الوحدات يعاني في كافة الخطوط وخاصة تحت السلة لينتهي الربع الثاني والشوط الأول بتقدم تاريخي للأرثوذكسي بنتيجة (50-30).
الشوط الثاني حاول به المدير الفني للوحدات هيثم طليب تعديل المجريات من خلال الزج بأحمد السكري وفخري السيوري، إلا أن الحال لم يتغير أبداً وكأنها لعنة وأصابت لاعبي الوحدات الذين واصلوا تأخرهم وسط تقدم واضح ومميز للاعبي الأرثوذكسي بنتيجة (66-47)، و(74-51).
الوحدات حاول في الربع الثالث والرابع لملمة أوراقه ومجاراة لاعبي الأرثوذكسي إلا أن القطار قد فات وسط تألق أحمد اعبيد ومتري بوشة وأمين ابو حواس الذي غمس سلة الوحدات بأكثر من مرة لينتهي اللقاء بفوز كبير للأرثوذكسي بنتيجة (87-70).
