المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أرشيف الأخباراللجنة الاجتماعية

الوحدات يحي الذكرى السبعون لنكبة فلسطين ويوم الأسير

طاهر المصري: يجب التوقف عن الشجب والاستنكار والعمل وآن الوقت للعمل والنصر

المركز الاعلامي – زكريا العوضي

احييت اللجنة الاجتماعية بنادي الوحدات الذكرى السبعون لنكبة فلسطين، ويوم الأسير الفلسطيني، وذلك ضمن الحفل الجماهيري الذي اقيم مساء أمس الأحد في صالة النادي بمخيم الوحدات، وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وبمشاركة عضو محافظة العاصمة اللا مركزية هيثم المحسيري ونائبة رئيس جمعية الحقوقين الاردنيين وعضو المجلس الوطني المركزي الفلسطيني نور الامام ونقيب المقاوليين احمد اليعقوب ود.ابراهيم الطراونة نقيب اطباء الاسنان بالاردن.

شعبٌ منكوب

حملت كلمات عضو مجلس إدارة نادي الوحدات ورئيس اللجنة الاجتماعية خالد أبو قوطة رسائل حزينة ترجمها ببضع كلمات للحاضرين ناقلاً لهم ذكرى النكبة وقال: “تمر علينا ذكرة النكبة والعالم لا يكترث بأن هنالك شعب منكوب منذ سبعين عاماً، ولا يزال هذا الشعب متمسك بحقوقه الكاملة وحق العودة إلى وطنه فلسطين، على الرغم من كل الدسائس والمؤامرات الكونية من محاولة تذويبه واضاعة هويته الوطنية والقومية والدينية”.

وبين ابو قوطة أنه منذ النكبة والى الان وعلى مر الاجيال لم يتوقف الشعب الفلسطيني عن اداء واجبه الشرعي والقومي والديني اتجاه قضيته العادلة، مؤكداً بأن هذا الشعب –الفلسطيني- هو ذات الشعب الذي اختصه الله لمهمة الرباط فوق ثرى بيت المقدس واكناف بيت المقدس.

وتوقف أبو قوطة على الدور الاردني المتمثل بالملك والحكومة والشعب والذين كانوا دوماً في خندق واحد بجانب الاشقاء الفلسطينيين والمدافعين عن حقوقهم، واصفاً الأردن قيادة وشعب وحكومة، بالأنصار الذين استقبلوا اشقائهم الفلسطينين ابان النكبة متحملين كافة التبعات والمؤامرات الدولية عليهم في الوقت الذي يتقدم به جلالة الملك وهو يحمل العبئ الأكبر للقضية الفلسطينية من خلال اعتلائه المنابر الدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية مطالباً بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. 

تمسك بالحقوق

من جهته أكد عضو محافظة العاصمة (اللا مركزية) د.هيثم المحسيري بأن الشعب الفلسطيني ما يزال في مناطق تواجده بالداخل والشتات يؤمن بحق العودة، وهو يستذكر قطار النكبة الأليم الذي حل به مشرعاً تمسكه بهذا الحق المشروع، وحقوقه الوطنية والقومية المشروعة، وبين المحسيري بأن السنوات السبعين الطوال لم تنسي الشعب الفلسطيني نكبته وإنما زادته إصرار على مقاومة سياسة الحصار والتدمير والقتل والخطف والاعتقالات الجماعية.

وطالب المحسيري بضرورة أن تكون ذكرى النكبة بمثابة المحطة من أجل تطوير نضالات شعبنا الفلسطين، مشيراً إلى أن ذكرى النكبة ليست ككل الذكريات، فهي ذكرى بداية مأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني باكمله منذ 70 عاماً.

أمل بشعب الجبارين

وعلى الطرف الأخر شجبت نائبة رئيس جمعية الحقوقيين الأردنيين وعضو المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني نور الامام تكالب الأمم العالمية والامم المتحدة على الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الذكرى السبعون للنكبة تمر في منعطف خطير وحاصة أن امريكا كشفت عن حقيقتها بما صدر عن رئيسها ترامب من انحياز واضح وسافر للصهيونية ومن اجراءات تطيح بكل جهود السلام التي بذلت خلال عدة عقود.

وتابعت نور الإمام: “الإدارة الأمريكية باعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني هو مخالف لكل القوانين والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة وكذلك نقل السفارة الامريكية إلى القدس يشكل طعنة حادة في جسم العرب والمسلمين، اما شطب حق العودة باستثنائه من ملف اللاجئين والتأمر على وكالة الغوث الدولية التي وجدت اعترافاً بحق الفلسطينين باراضيهم وبيوتهم لهو جريمة تكراء بحق الشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي بأسره يتحمل مسؤولية تشريده وهو مسؤول عن اعادة حساباته وخاصة في قرارات الشرعية الدولية.

ذكرى مؤلمة وعزيزة علينا

وعلى الطرف الاخر اكد نقيب المقاوليين الاردنيين م.احمد يعقوب بأن الذكرى السبعين لنكبة فلسطين تؤكد بان هذا الشعب الذي ضرب المثل الاعلى بالتضحية والفداء وقدم الشهداء على طريق الحرية والعودة، لن تهزمه القرارات الأحادية الجانب من قبل المجتمع الدولي، مبياً أن امل الشعوب العربية بالشعب الفلسطيني أن يستمر في ثورته وجهوده الدبلوماسية إلى حين تحقيق اهدافه الوطنية المتمثلة بعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مهما بلغت التضحيات وكلف الأمر.

وتابع يعقوب: “اتقدم من رئيس وأعضاء نادي الوحدات ورئيس واعضاء اللجنة الاجتماتعية والثقافية بالشكر الجزيل لاتاحتهم الفرصة لي للمشاركة وسنبقى على الدوام مع فلسطين ومع نادي الوحدات بأنشطته المتميزة.

صعوبة الموقف

وفي سياقٍ متصل عبر نقيب اطباء الاسنان بالاردن د.ابراهيم الطراوانة عن اعتزازه وفخره بتواجده بنادي الوحدات والذي تأسس قبل 62 عاماً، ولم يكن جرح النكبة قد بر بعد بحسب قوله.

وقال الطراونة: “ليس من لاسهل على المرء أن يستحضر واحدة من أسوا فصول التاريخ العربي واكثرها ألماً ومراراة، فهي لم تكن نكبة فلسطنية، بل هي نكبة عربية وإسلامية، بل وإنسانية، لا تزال أثارها تلاحقنا منذ 70 عاماً وستبقى اللعنة تلاحق ضعفنا وانقسامنا وتشتت كلمتنا وتكالبنا على بعضنا البعض وتأمرنا على أنفسنا.

وبين الطراونة أن ما يزيد من مرارة الذكرى هذا العام تزامنها مع حدث مفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية بل هي نكبة جديدة سنيعيشها يوم الاثنني حين تنفذ الادارة الامريكية وعد ترماب المشؤوم بنقل السفارة الامريكية إلى القدس، وقد اختار خادن الكيان في البيت الأبيض المصتهين ترمب ذكرى النكبة مستفزاً مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين الذين انشغلوا بخلافاتهم وصراعاتهم وازماتهم المصطنعة.

تكاثف الفعاليات

ومن جهته دعا رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، إلى تكاتف الفعاليات الوطنية الفلسطينية والأردنية وإقامة الفعاليات في كل أرجاء الوطن نصرة لفلسطين ولشعب فلسطين.
وأشاد المصري، خلال مشاركته بالمهرجان الخطابي بدعم جلالة الملك لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى فلسطين وستظل حرة عربية، مستذكرا التضحيات التي قدمها الفلسطينيون دفاعا عن فلسطين والقدس.
وأكد المصري ضرورة الابتعاد عن الشجب والاستنكار وأن الوقت الآن للعمل والنصر، ويجب أن نقوم بواجبنا تجاه القدس التي تعرضت إلى أكبر سرقة في تاريخ البشرية، مؤكدا أنه يجب أن نبقى على العهد من أجل فلسطين والقدس.
 وجرى في نهاية الحفل تقديم الدروع التذكارية للمشاركين، وتقديم الهدايا التذكارية للأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني.

خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى