المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أخبار الوحداتاخبار محلية

الجولة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى قطر والصين

"النشامى" أمام أستراليا .. "نكون أو لا نكون"

الجولة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى قطر والصين

“النشامى” أمام أستراليا .. “نكون أو لا نكون”
المركز الإعلامي

يتعلق مصير الكرة الأردنية ككل في “90” دقيقة حاسمة، فإما أن تعود كرتنا إلى وضعها الطبيعي وإما أن نتراجع كثيرا إلى الخلف-لا سمح الله-، هذا كله مرهون بنتيجة مباراة المنتخب االطوني لكرة القدم أمام نظيره الأسترالي، والتي تقام عند الساعة السادسة من مساء يوم غد الخميس، على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المشتركة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، ونهائيات أمم آسيا في الصين 2023.

الواقع الحالي يؤكد أن الكرة الأردنية أندية ومنتخبات تعاني الأمرين، ودليل ذلك أن بطولاتنا المحلية أجلت بقرار اتحادي حتى شهر شباط من العام المقبل، وهو ما أسفر عن تردي واقع نشاط كرة القدم ككل في الأردن، وهذا الأمر يمكن تصحيحه إذا ما خطف منتخب “النشامى” نقاط مباراته كاملة أمام “الكنغر” الأسترالي وقفز إلى صدارة المجموعة.

ماذا أعددنا لـ”الكنغر” الأسترالي؟!

لا أحد يمكن إنكار حقيقة قوة المنتخب الأسترالي، حتى وإن تغير جدله وتبدلت أسماء الخبرة بأخرى من العناصر الشابة، حيث يبقى هذا المنتخب واحدا من أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية، ويحتاج إلى مزيد من الجهد والتعب والعمل حتى تكون النتائج المحققة إيجابية.

منذ فترة ليست بالقصيرة قدم منتخب الكرة صورة “مقلقة” بعض الشيء، وضعت جماهير الكرة الأردنية في حيرة من أمرهم، وبالرغم من عدد المواهب التي تزخر بها الكرة الأردنية في الوقت الحالي، إلا أن ما يقدم على أرض الواقع يعطي إشارة إلى أن هناك خلل يتحمله مسؤوليته بالدرجة الأولى الجهاز الفني الذي يقوده البلجيكي فيتال، وبدرجة أخرى مجموعة اللاعبين المختارين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم فأصبحوا عرضة للانتقاد يوما بعد يوم من قبل الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

كل الظروف الصعبة التي عاشها المنتخب في الفترة الماضية وضعت جانبا من قبل الجهاز الفني واللاعبين، وبدا أن هناك تصميم على إعادة الصورة الواضحة الطيبة للكرة الأردنية بداية من مواجهة أستراليا التي تعني الشيء الكثير للنجوم بدرجة أكبر من الجهاز الفني لأن خسارتهم – لا قدر الله – تعني انتهاء مشوار السواد الأعظم منهم دوليا، إلى جانب أن الاستحقاق الأول الرسمي للمنتخب بعد ذلك سيكون موسم 2022 وهو ما يعني ضرورة البحث عن لاعبين آخرين في صفوف المنتخبين الأولمبي والشباب.

ماذا أعددنا لأستراليا يبدو أحد أهم الأسئلة في الفترة الحالية، وفي ظل توقف المنافسات، فإن الجهاز الفني عمل على إجراء تدريبات قوية صباحية ومسائية لتعويض ذلك الأمر، إلى جانب عدم وجود مباريات ودية على مستوى عال أجبر الجهاز الإداري على طلب مقابلة المنتخب الأول لنظيره الأولمبي في مناسبتين حقق فيهما الفوز، إلا أن ذلك الأمر ليس كافيا لمواجهة منتخب بحجم أستراليا.

نجوم مضيئة أمام الكبار

الواضح أن نجوم المنتخب الأول يستطيعوا رد اعتبارهم في الأوقات الصعبة، ودليل ذلك تقديمهم مباريات كبيرة جدا أمام المنتخبات العريقة في القارة الآسيوية، وأبرزهم المنتخب الأسترالي الذي يتفوق عليه منتخبنا في المواجهات التي جرت بينهم بثلاثة أنتصارات مقابل انتصارين.

هذا الأمر ربما يكون دافعا لرفاق القائد عامر شفيع أن يكونوا على قدر عال من المسؤولية بداية من يوم الخميس المقبل، في المباراة التي تعتبر مفصلية ونقطة انطلاق للكرة الأردنية إذا ما أرادت العودة إلى الواجهة من جديد، وإلا فإن عواقب الإخفاق ستكون وخيمة وهذا ما لا نتمناه.

واقع منتخب الكرة في الوقت الحالي يثير الحزن، إلا أن الأخيرة يمكن أن تتحول إلى فرح وسعادة غامر إذا ما نجح “النشامى” في خطف النقاط الثلاث، وبهذه الحالة يمكن أن تنسى جماهيرنا الوفية الطيبة خيبات الفترة الماضية وما تخللها من نتائج سلبية جدا، خاصة أن النقاط التي جمعت وعددها “7” على حساب منتخبات الصين تايبيه ونيبال والكويت لم يكن الأداء فيها مقنعا أبدا والحاجة ماسة أن ينتفض منتخب الكرة على واقعه الحالي المؤلم بسرعة قبل فوات الآوان.

دعم مادي ومعنوي

الواقع يشير إلى أن هناك حالة من الدعم المعنوي واللوجيستي من قبل اتحاد كرة القدم بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاز مهمة أستراليا، ودليل ذلك أن الفريق ككل دخل في معسكرا داخليا بداية من مساء يوم السبت الماضي أي قبل “5” أيام من قبل المواجهة المنتظرة، إلى جانب إيصال رسائل للاعبين أن هناك مكافأت مالية مجزية ستقدم لهم إذا ما نجحوا في كسب نقاط المباراة كاملة، هذا الأمر يولد شعور أن هناك حالة من الأهمية المطلقة لواحدة من أهم المباريات في تاريخ كرة القدم الأردنية،ذلك أن الخسارة – لا قدر الله – ستجبر أصحاب القرار على اتخاذ قرارات قاسية وضرورية في هيكلة اتحاد كرة القدم لأن الفشل لن يتحمله الجهازالفني والإداري واللاعبين فقط، لأن هناك اتحاد يجب أن يتحمل جزء من المسؤولية لأنه هو من اختار الجهاز الفني وهو ما ساهم في استمراره حتى الآن رغم المطالبات والنداءات من قبل المختصين والجماهير بضرورة التغيير إلا أن كل ذلك لم يجد آذان صاغية.

هذه رسالتنا للجماهير

غير مقبول أن يترك مقعدا في مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني فارغا يوم غد الخميس ، ومطلوب من جماهير الأردنية ككل أن تتخلى عن انتمائاتها النادوية لـ”90″ دقيقة فقط، وتقف صفا واحدا متماسكا تشجع وتؤازر نجوم المنتخب الوطني.

لا نريد من الجماهير إلا أن تتحلى بالصبر والثقة وتصدح حناجرها بهتافات طيبة غير مسيئة كما حصل من قبل البعض في المواجهة الأخيرة أمام الكويت، نريد من جماهيرنا أن تكون عاملا إيجابيا وتساهم بصورة كبيرة في استعادة المنتخب عافيته حتى يكون قادرا على تحقيق تطلعاتها وامانيها.

خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى