الوحدات الكلاسيكي يتفوق على كفريوبا ويمضي في الصدارة
واصل فريق الوحدات الأول بكرة السلة تحقيق انتصاراته ببطولة الدوري، وحقق فوزاً مستحقاً على كفريوبا بنتيجة 83-68 في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الإثنين في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، لحساب الجولة الثانية من ذهاب بطولة الدوري.
الوحدات الذي ظهر بأداء كلاسيكي وعلى غير العادة، لم يظهر بما كان متوقعاً منه خاصة وأنه يمتلك مقومات ولاعبين تؤهله لأن يحقق الفوز بأداء أفضل من الذي قدمه لاعبوه، في هذا اللقاء بعكس لقاء الأرثوذكسي الذي كان به الوحدات الأفضل بكل شيء.
الوحدات 83-68 كفريوبا
دخل الوحدات اللقاء وهو يتحسب لأي مفاجأة من جانب كفريوبا، معطياً السنغالي ابراهيما مهام دفاعية تحت السلة، وإسناد مهمة صناعة الألعاب لمحمود عابدين على أن ينطلق خالد أبو عبود وابراهيم حماتي وسامي بزيع للقيام بالأدوار الهجومية، في الوقت الذي تقدم به كفريوبا 2-0، كان بزيع وعابدين يردون بقوة ليعطو الوحدات التقدم 11-7، على الرغم من ثلاثية “الخبرة” نضال الشريف لكفريوبا.
كفريوبا الذي حضر بهمة محترفه الصربي نيكولا جوكوفيتش وخبرة نضال الشريف وعلي السعدي وحيوية خلدون أبو جبارة وصانع ألعابه ابراهيم النصر، ادرك جيداً أنه يقابل خصم عنيد، والقيام بأدوار هجومية وإغفال الدفاعية سيكون مردوده سيء للغاية؛ الأمر الذي أجبر لاعبوه على التقدم ومجاراة لاعبي الوحدات والعمل على الحد من خطورة مهاجمي “الأخضر”.
الربع الاول لم يكن ملبياً للطموح إطلاقاً وخاصة من جانب الوحدات الذي أخطأ لاعبوه أكثر من مرة في تسليم الكرات والتصويب على السلة لينتهي الربع الأول بالتعادل 16-16.
الربع الثاني الوحدات يستهل المشوار بثلاثية سامي بزيع؛ وخالد أبو عبود يحسن الرقابة الدفاعية لنجم كفريوبا نضال الشريف ويمنعه من التسجيل في مشهدين مختلفين؛ والوحدات يتقدم 21-16، ولكن بدون أي فعالية تذكر على ارض الصالة، حيث افتقدت ألعاب الوحدات للمسة من الإبداع الذي ظهر في لقاء الأرثوذكسي الماضي، ليخرج إبراهيم حماتي ويدخل مكانه محمد العبدلات بمشهدٍ يوحي بأن المدير الفني للوحدات يبحث فقط عن تأمين الجانب الدفاعي.
كفريوبا من جانبه أشرك محمد الفرج بغية تعزيز القوة الهجومية تحت السلة، وهو ما اعاده للقاء بفارق نقطتين فقط 23-25، وسط إهدار واضح من لاعبي الوحدات للتسجيل معتمدين على التسجيل من خارج القوس، ليدخل أبو رقية وعابدين من جديد، ليتسع الفارق لمصلحة الوحدات 30-23؛ أي بفارق 7 نقاط ولكن وسط أداء كلاسيكي غير مقنع أبداً.
نيكولا الصربي كان الأفضل والأميز من لاعبي كفريوبا واستطاع أن يقلص الفارق إلى 4 نقاط 32-28 مع نهاية الربع الثاني والشوط الأول من اللقاء.
انطلاقة الربع الثالث من اللقاء بثلاثية سامي بزيع لم تشفع للوحدات الذي ظهر بشكل كلاسيكي للغاية في أن يفرض كلمته وسطوته بالتسجيل وتوسيع الفارق الذي بقي كفريوبا ملاحقاً به للوحدات بفارق 6 نقاط 40-34؟ وسط غياب النجم أحمد حمارشة عن اللعب بعدما فضل المدير الفني د.منتصر أبو الطيب إبقاءه على مقاعد الاحتياط.
محاولات كفريوبا على الطرف الاخر كانت جادة للتعديل واللحاق بركب الوحدات الكلاسيكي مستثمرين ضعف التغطية الدفاعية على يوسف شتات الذي سجل 12 نقطة لفريقه وكان الأفضل في الاختراق من تحت السلة والتسجيل بكل أريحية، في الوقت الذي كان به ابراهيما تومس يتحمل عبئ كبير في التغطية الدفاعية على الصربي نيكولا جيكوفيتش.
إصرار بعض من لاعبي الوحدات على التسديد من خارج القوس بدون تركيز أفقد فريقهم فرصة التقدم بأريحية، لتأتي تعليمات أبو الطيب بضرورة اللعب بدون أي فلسفة تذكر ومحاولة سرقة الكرات من مهاجمي كفريوبا، وهو ما حصل بالفعل عندما تقدم الوحدات 50-37.
الوحدات أدرك بأن الكلاسيكية لن تفيده أبداً، ومضى وفق خطة مرسومة بالتسجيل من مختلف المحاور ليتألق بزيع بالتسجيل من خارج القوس ومن خلفه محمود عابدين من تحت السلة وسط محاولات واضحة من قبل ابراهيما وخلدون ابو رقية للتسجيل لينهو الربع الثالث لفريقهم بالتقدم 63-44.
وفي الربع الرابع والأخير كان نضال الشريف يستعيد ذكريات الزمن الجميل بثلاثية متقنة في سلة الوحدات، رد عليه إبراهيم حماتي بثلاثية أجمل منها، وسط توغل واضح لإبراهيما توماس وبزيع من العمق للتسجيل خاصة بعدما وصلت النتيجة إلى 71-53، فيما كان نيكولا يسجل بأريحية من خارج القوس لفريقه وتألق شتات في الاختراق من العمق والتسجيل من تحت السلة.
عادت الكلاسيكية لتطغى على أداء لاعبي الوحدات ورغم التقدم 80-62، وخروج إبراهيما توماس وحماتي، وإشراك أحمد الخطيب ونبيل أبو شريخ إلا أن الحال لم يتغير أبداً، وليشرك أبو الطيب ورقة الواعد أحمد القرامسة في الدقائق الأخيرة التي شهدت مواصلة الوحدات تقدمه 83-68.