بهاء فيصل: لم أتخاذل من أجل الاحتراف وسأختم مسيرتي في الوحدات
في حوارٍ هو الأول له بعد الاحتراف في الشمال القطري
المركز الاعلامي – سلسبيل الشيش
على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها مهاجم الوحدات بهاء فيصل الملقب ب”البوب” إلا أنه لم يضعف لأي لحظة تذكر لمثل هذه الانتقادات وغيرها، ذلك لأنه رجل المواقف الصعبة بل جعلته تلك المواقف قادراً على تقديم الأفضل مما لديه من قدرات عالية تفوق قدرات اللاعبين الآخرين ، فهو يتمتع بمواصفات المهاجم الشامل البنية الجسدية القوية والمهارة ذات المستوى الكبير والتسديد المتقن والسرعة واتخاذ المواقف النموذجية لتسجيل الأهداف.
اتهامات باطلة
كشف بهاء فيصل في حديثه ل”المركز الاعلامي” بأن قصة الخيانة التي وجهت له من قبل بعض الجماهير ما هي إلا قصة ظالمة غير متوقعة للاعب مثله، لأنه بالحقيقة تعرض لإصابة موجعة من قبل المحترف التونسي سامي الهمامي خلال التدريبات، وهو ما أدى إلى تجمع السوائل في قدمه إلا أنه لم يترك “المارد الأخضر” لوحده في مباراة الذهاب الذي جمعته مع العهد اللبناني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ولعب هذا اللقاء ليتجنب الاتهامات المزيفة والكلام الذي لا مبرر له من قبل فئة مخربة هدفها التصيد لبهاء فيصل وتتبع حركاته حركة تلو الآخر والتي كانت حجتها أنه تداعى الإصابة بعد توقيعه لعقد احتراف لنادي الشمال القطري.
الإصابة بدأت تتفاقم ولن يستطيع بهاء اللعب في مباراة الإياب بتأكيدٍ من كلام معالج الفريق مأمون حرب الذي نصحه بعدم اللعب في مباراة الإياب لأنه لو لعب هذه المباراة ستتفاقم الإصابة بشكل أكبر وهذا القرار لم يكن قرار بهاء بالفعل بل كان القرار بيد طبيبه، وأشار بهاء إلى أنه كان يطمح لخوض هذه المباراة ومساندة فريقه والفوز على الفريق الخصم ولكن قدر الله وماشاء فعل، ونوه “البوب” إلى أنه لن يتخاذل في يوم من الأيام مع أي نادٍ يلعب لصالحه، فكيف سيطاوعه قلبه لخذلان ناديه الأم الذي ترعرع في كنفه مقابل الاحتراف كما قالوا عنه؟ وهذه تعتبر من سابع المستحيلات أن يخذل بهاء “المارد الأخضر” لأنه يعترف أبداً في قاموسه ولا بشخصيته كلمة الخذلان أبداً.
طريق جديد
ووصف بهاء فيصل تجربته الجديدة مع نادي الشمال القطري بالناجحة، مشيراً إلى أنه سبق وأن أحترف في الكويت الكويتي، وهو ما كان يحلم به منذ صغره وها هي أحلامه تتحقق حلمٌ تلو الآخر، واستطاع أن يطور من إمكانياته بسرعة كبيرة ليصبح مع مُضي الوقت المهاجم الأول بالمنتخبات الوطنية وفريق الوحدات وهداف الشمال القطري في مسيرته الجديدة ، وأضاف إلى أنه سيبذل قُصارى جهده لتقديم كل ما لديه لرفع اسم ناديه (نادي الشمال القطري).
عروض متنوعة
اتهمت فئة قليلة من الجماهير العاشقة له بأنه فضّل عرض الإحتراف مع نادي الشمال القطري على حساب ناديه الأم ، إلّا أن رد بهاء كان بمحله لأنه قال: “بأن بهاء لا يُفضل أي نادٍ آخر على حساب نادي الوحدات، وأنه ليس بناكرٍ للجميل للمارد الأخضر، لأنه حينما برز لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية برز من نادي الوحدات”.
ونوه بهاء فيصل إلى أنه لا ينكر الدور الكبير للوحدات والذي جعله يخرج إلى عالم الإحتراف حيث كانت أُولى صفقات احترافه مع نادي الكويت الكويتي، وكانت تلك الصفقة بقيمة 200 ألف دولار، وكان نصيب النادي من هذه الصفقة 130 ألف دولار و 70 ألف دينار لبهاء فيصل ، ولم يعترض للحظةٍ على هذه القيمة التي كانت من نصيبه، ولم يطالب بنصف المبلغ لصالحه؛ لأن النادي له حق كبير عليه وصاحب فضلٍ يُذكر، وتأتي مسيرة احترافه الأخرى مع نادي الشمال القطري لأن احتراف بهاء يشكل مكسباً كبيراً لنادي الوحدات ، حيث بلغت حصة النادي جراء احترافه 130 ألف دولار وبالتالي فإن استفادة النادي تفوق استفادة اللاعب من هذا الاحتراف، وأكمل في حديثه إلى أن مرده أولاً وأخيراً إلى بيته الذي نشأ به وهو (نادي الوحدات) ، وقدم بهاء فيصل من خلال جريدة الوحدات شكراً كبيراً لناديه ولجماهيره التي كانت تقف ضده في بعض الأيام إلا أن هذا الشيء كان محفزاً كبيراً له لتقديم كل ما لديه من إمكانات كبيرة ، ويختتم قوله بأمنيته أن تكون السنة المقبلة سنة خير وسنة بطولات وبدايات مبشرة “للمارد الأخضر”.
بصيصُ أمل
وتابع بهاء فيصل في حديثه إلى أن حظوظ المنتخب الوطني ( النشامى) في الوصول إلى نهائيات كأس العالم لعام 2022 في قطر ستكون كبيرة وأنه لا يوجد شيء صعب المنال على (النشامى)، وأكد على أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم لتحقيق الحلم المنشود الذي يسعون لتحقيقه؛ ليدخلوا الفرحة على قلوب جماهيرهم العاشقة لهم والمتعطشة للنصر والوصول إلى هذه النهائيات.
طموحاتٌ محققة
وأثنى اللاعب بهاء فيصل في حديثه على أن المنتخب الوطني سيكون بمثابة رجل واحد في أرضية الملعب لكي يحققوا المُنال والظفر بنتيجة تليق بمستوى (النشامى) ومستوى مملكتهم الهاشمية وسمو الأمير علي بن الحسين، وكل هذا يعود إلى تخطيهم مباراة المنتخب الكويتي ومنتخب نيبال وخطف ست نقاط من ذهب.
صاحب فضل
وعلى صعيد متصل كشف بهاء فيصل بأن المدرب الذي له فضل كبير عليه وهو مَدينٌ له بامتنان كبير لأنه وصل لشيء يفاخر به اللاعبين الآخرين ، ألا وهو المدرب الوطني الكبير صاحب الخبرة والإنجازات السباقة له عبد الله أبو زمع “فله مني كل الحب والتقدير”.