المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أخبار الوحداتاخبار عربيه و دولية

مونديال قطر 2022 فخر العرب والدوحة بالنهضة الرياضية تصنع العجب

8 ملاعب من الطراز الرفيع تستقبل مباريات الحدث الكروي العالمي

خاص-المركز الإعلامي

قطر…فخر العرب، جملة تستدل معانيها من عظمة الإنجاز الذي يقترب من الإعجاز الرياضي بشكل عام، والكروي بشكل خاص، حين أكدت قطر بأن “المستحيل ليس قطريا”، وجعلت من الحلم حقيقة أمام أبنائها القطريين، وإخوانها العرب في الوطن العربي من المحبط إلى الخليج، عندما قبلت التحدي بإستضافة كبرى الأحداث الرياضية العربية والقارية والدولية، وهي تستعد حاليا لاستضافة الحدث الكروي الأبرز، كأس العالم لكرة القدم في 2022، لتكون قطر أول دولة عربية، وأصغر دولة من حيث المساحة وتعداد السكان؛ تتصدى لإستضافة أهم مسابقة كروية في تاريخ كرة القدم العالمية- مونديال 2022، والذي تجري مبارياته في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول.

إنجاز وإعجاز

ارتفعت أصوات المشككيين بقدرة قطر على استضافة البطولة الكروية الأهم على مستوى العالم، كأس العالم لكرة القدم في 2022، وهي الذي فازت بملف الإستضافة 2010، إلا أن قطر وخلال سنوات قصيرة، استطاعت أن تكمم تلك الأفواه، وقامت بأعمال افتربت من الإعجاز، وغيرت من جلد بنيتها التحتية الكروية، بلمسات ساحرة تحاكي الخيال، وتفوقت على أهم المنشآت الرياضية الكروية العالمية، وأثارت إعجاب لجان الكشف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وسلبت عقولهم حين أسست قطر من الدوحة عاصمة للنهضة الرياضية الكروية تفوق دولا كبرى في غضون سنوات..يا للعجب، وارتفع مؤشر الإشادة بالتحضيرات القطرية، حتى ثبت عند مقولة “قطر تنجح بالتنظيم، قبل انطلاق مونديال كأس العالم 2022 بالدوحة”.

وطن الإبداع العالمي

ولعل روح الشباب في القيادة القطرية، وايمانها بأن الشباب لهم الغد، دفعت القيادة القطرية انطلاقا من رأس الهرم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني والذي سبق ان تقلد رئاسة مجلس إدارة نادى الريان، ورئيس الوزراء الأسبق ممثل أمير قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، لأن يجدوا في الرياضة احدى الميادين الحقيقية، في تفجير طاقات الشباب نحو الانجاز الرياضي القطري، فاوجدوا لهم المساحة الواسعة لتحقيق أحلامهم، التي اقتربت بعد أن كانت بعيدة المنال، من خلال توفير البنية التحتية المثالية للإبداع والانجاز، فإنطلقت المنتخبات القطرية في مختلف الألعاب الرياضية الى قمم الإنجاز، واعتلت منصات التتويج العربية والقارية والعالمية، وتحاورت بلغة عربية أصيلة، بسلاح الانجازات الرياضية مع دول العالم، وتفوقت عليها، فصنعت الأبطال في مختلف الرياضات، ولعل انجاز المنتخب القطري بإعتلائه سدة آسيا، ومحاورته المنتخبات العالمية بإبداع في بطولة القارات، يؤكد أن قطر قادمة لتغيير خريطة العالم الكروية في مونديال قطر 20220، لتكون قطر فخرا للعرب.

وكانت القيادة القطرية الحكيمة، ملهمة الإبداع والإمتاع والإبهار في كل الأحداث الرياضية التي استضافتها قطر منذ عام 2010، والتي مهدت الطريق نحو ثورة رياضية تقودها قطر بالتنظيم والإنجاز في مختلف المنافسات الرياضية، العربية والقارية والعالمية، والتي نلمسها في استضافتها لكأس اسيا لكرة القدم، آسياد الدوحة، بطولة آسيا لألعاب القوى، وبطولة العالم لألعاب القوى التي تقام الشهر الحالي، وخرجت بعدها الجموع العربية والقارية والعالمية مذهولة لحقيقة ما رأت، وأجمعت ان قطر تمهد لنجاحات تفوق التوقع في استضافتها لمونديال قطر 2022.

قطر تحاكي الإرث

لابد أن نتوقف طويلا عند اللجنة المسؤولة عن اعادة تحديث البنية التحتية الرياضية في قطر، تحضيرا لإستضافة مباريات البطولة العالمية الرياضية، مونديال قطر 2022 لكرة القدم، والتي تسمى “اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية”، والتي استوحت أفكار تحديث ملاعب قطر الذي تستضيف الحدث العالمي، من جذور التراث العربي والخليجي والقطري، وهو الذي تلمسه بكل ملاعب البطولة، وتزيد عليها مصطلح الإستدامة، بمعنى خدمة تلك الملاعب للأجيال الكروية الرياضية القطرية لسنوات طويلة، ولعل ما يؤكد محاكاة ملاعب مونديال قطر للتراث العربي والخليجي، نلمسه في استادي “الثمامة” والبيت”، المستوحى تصميمهما من “القحيفة” و”الخيمة” كرمز للثقافة العربية والخليجية والقطرية، وهو ما لمسته شخصيا من خلال زيارتي إلى قطر مؤخرا، ومشاركتي في إفتتاح ملعب ألعاب القوى، الخاص بإستضافة قطر لبطولة العالم لألعاب القوى التي تقام في أيلول الحالي.

وتبقى تدور في فلك الحقيقة والخيال، عندما تمر نظراتك على الملاعب القطرية المعدة لاستضافة مونديال قطر 2022، ولك في “اسباير زون” وقفة، عندما تمت زراعة ما مساحته 850000م2 من المساحات الخضراء، وزراعة 5000 شجرة في الملاعب والمساحات المحيطة، وتجد البراعة والأبهار في دقة الإنجاز، في ملعب “رأس أبوعبود”، الملعب القابل للتفكيك والتركيب كاملا في فترة زمنية قياسية، ولعل حنكة “اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية”، تظهر في ابتكارها طرقا حضارية ومثالية، فمثلا تجد ملاعب قطر، تستخدم مصابيح توفر ثلث الطاقة المستهلكة في المصابيح العادية، وتتمتع تلك الملاعب بأنظمة العزل الحراري، وأنظمة التبريد والتهوية، وتستهلك ملاعب مونديال قطر، نسبة مياه أقل بنسبة 40% من التي تستهلكها ملاعب أخرى، وبعد “الجنوب والبيت” تستهدف بقية ملاعب قطر، نيل شهادة التميز من برنامج نظام تقييم الإستدامة العالمي، وتجد روعة الإنجاز والتفاني فيه في توفير مواصلات تنقل سهلة في مونديال قطر، من خلال “مترو الدوحة”، الذي يوفر وسيلة تنقل سريعة، وصديقة للبيئة وبأسعار تناسب الجميع، فعلا قطر فخرا للعرب.

صمود قطري ونزاهة

فرحة عربية عارمة، عمت الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، عندما فاز الملف القطري بإستضافة كأس العالم لكرة القدم 2020، والذي مر في عدة مراحل قبل ان يصبح حقيقة على أرض الواقع العربي والقطري، حين ترشحت قطر لاستضافة المونديال في 16 آذار (مارس) 2009، وقدمت قطر ملف الإستضافة الرسمي في 14 آيار(مايو) 2010، وحبس الفرح العربي القطري، حتى الثاني من كانول الأول (ديسمبر)، وهو موعد الإعلان عن فوز الملف القطري بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، ورغم ما ناله الملف القطري من أصوات التشكيك، وإطلاق سيل من الاتهامات حوله، إلا ان نزاهته، ومثاليته وحضاريته وروعته، وضخامة الإمكانات البشرية والمالية التي رصدت له، أبقته كالجبل صامدا بوجه الرياح، وهو ما أكده المحقق الأمريكي مايكل غاريكسيا، وأثبته في نزاهة ملف استضافة قطر لمونديال 2022، من خلال تقريره الصادر في 27 حزيران (يونيو) 2017، ليتسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، راية استضافة كأس العالم رسميا في 15 حزيران (يونيو) 2018.

قطر فخر للعرب

وكما أسلفنا، تستحق قطر أن تكون فخرا للعرب في استضافتها لمونديال 2022، وهي أول دولة عربية تتصدى لاستضافة اكبر واهم بطولة كروية عالمية، وتستوعب مشاركة 32 منتخبا في هذه النسخة، ولعل اللافت للانتباه أن مباريات كأس العالم تقام لأول مرة في فصل الشتاء، وعمدت قطر الى تكييف مناخها لتقدم درجة الحرارة، من خلال تطبيق تقنية التبريد المبتكرة، التي تناسب الأجواء المثالية، لإقامة المباريات التي تنطلق صافرة بدايتها في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، فيما يسدل الستار على منافساتها في 18 كانون الأول(ديسمبر) 2022، ما يتيح الفرصة أمام الجماهير الـ1.5 مليون المتوقع قدومهم إلى الدوحة، لمتابعة أكثر من مباراة في وقت واحد، ووفرت لهم “مترو الدوحة” الذي يستغرق 60 دقيقة كأقصى مدة زمنية يقطعها بين منشآت المونديال، التي تتقارب فيما بينها بحيث تبلغ أقصى مسافة بين ملاعب البطولة 50كم، وترفع قطر في منشآتها العملاقة شعار “الإرث والإستدامة”.

ووفرت قطر 8 ملاعب من الطراز الرفيع، لإحتضان مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم، وهو الذي تجده في ملاعب “خليفة الدولي، لوسيل، البيت، الجنوب، الريان، الثمامة، المدينة التعليمية، ورأس أبوعبود”، فضلا عن توفيرها ملاعب تدريبية للمنتخبات المشاركة، بمواصفات عالمية تقترب من الخيال، لإمكانياتها وإبداعاتها العمرانية والحضارية، لتستحق لقب فخر العرب في استضافة أكبر مسابقة كروية عالمية -مونديال قطر 2022..فخر للعرب.

سايد بار

الأمير علي بن الحسين: سعداء باحتضان عمّان الإعلان عن شعار مونديال قطر 2022

جاء ذلك في تغريدة نشرها رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، عبر حسابه الرسمي على توتير، حيث قال: “نترقب والعرب جميعاً لحظة الإعلان عن الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، وسعداء بأن تحتضن عمّان وعدد من العواصم والمدن العربية الأخرى هذا الإعلان التاريخي اليوم”.

ويجري اليوم عند الساعة الثامنة و22 دقيقة مساءً بتوقيت الدوحة الكشف عن شعار مونديال قطر 2022 وهو أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تُقام في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وسيتم عرض الشعار اليوم من خلال آلية جديدة من نوعها في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث سيكشف المنظمون عن الشعار من خلال حملة رقمية عالمية يتم خلالها الإعلان عن الشعار في مختلف مناطق ودول العالم.

ويتم إطلاق حملة رقمية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يصحبهما عرض شعار كأس العالم 2022 على واجهات مبان ومعالم بارزة ورئيسة في قطر و23 دولة أخرى.

ومن الأماكن المتميزة والشهيرة في قطر التي سيعرض فيها شعار المونديال: “المسرح الروماني في كتارا وسوق واقف وفندق الشيراتون وبرج الشعلة في الدوحة”، بالإضافة إلى عواصم ومدن عربية مثل: “أبراج الكويت بالكويت ودار الأوبرا في العاصمة العمانية مسقط وصخرة الروشة في بيروت بلبنان وفندق “رويال” في عمّان بالأردن، ودار الأوبرا في الجزائر ومدينة الحمامات في تونس وكورنيش الرباط بالمغرب، وفي برج بغداد وساحة التحرير بالعراق، بحسب بيان اللجنة العليا للمشاريع والإرث السبت الماضي.

وسيعرض شعار مونديال قطر 2022 على شاشات عملاقة في مدن عالمية بمختلف قارات العالم:

وسيعرض في الأمريكيتين: الولايات المتحدة الأمريكية (تايمز سكوير، وبرودواي، وبين شارعي 44 و45، ونيويورك)، والأرجنتين (جنرال باز واي 15 دي أغوستو، وبوينس أيرس)، والبرازيل (ميترو دوميناشن سي ستايشن، وساو باولو)، وتشيلي (إيه في كينيدي، وبادريه ھورتادو، وسانتييغو)، والمكسيك (شارع برينسيبال، ومكسيكو سيتي).

وفي أوروبا: إنجلترا (لندن ويستفيلد ستراتفورد سيتي، وفور ديالز، ويستفيلد سكوير، ويستفيلد)، وفرنسا (جريه دو نورد، وباريس)، وألمانيا (محطة برلين للقطارات)، وإيطاليا (سيمبيون، وأكرو ديه لا باس، وميلانو)، وإسبانيا (مدريد، وكاياو)، وروسيا (نوفيه أربات 2، وموسكو).

وسيعرض شعار المونديال في تركيا عبر الشاشات العملاقة في كل من يلدز، وزوھاراتبابا، وباتشيسير كيسم، وتاسديلين، ومعمار سنان، وكافيرجا، وھارباي، ومركز، وبرباروس، وليفازيم، والھند (تقاطع أبولناث، ومومباي)، وكوريا الجنوبية (كويكس كراون، وسول)، وجنوب أفريقيا (شارع أليس، وساندتون، وجوھانسبرج).

وافتتحت قطر رسمياً حتى الآن اثنين من الملاعب المضيفة لكأس العالم، وهما ملعب خليفة الدولي في 2017 وملعب الجنوب (الوكرة سابقاً) منتصف العام الجاري. كما ينتظر أن تشهد الشهور المقبلة افتتاح أكثر من ملعب خاصة “البيت” و”الريان”.


خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى