نجم كرة الطاولة سلامة: “لا للتطبيع قلتها بوجه لاعب العدو الصهيوني بدافع شخصي وإنتصار معنوي”
خاص-المركز الإعلامي
عائلة محفوظ: ” تربينا على حب الأردن وفلسطين…والوحدات يسكن فينا “
لا للتطبيع قلتها بوجه لاعب العدو الصهيوني بدافع شخصي ووازع ديني وإنتصار معنوي”، بهذه الكلمات بدأ نجم المنتخب الوطني لكرة الطاولة والوحدات سابقا سلامة محفوظ، حديثه الى “الوحدات الرياضي”، واصفا شعوره عندما اتخذ قراره برفض اللعب أمام لاعب العدو الصهيوني، خلال منافسات كأس العالم التي اقيمت في هنغاريا مؤخرا، بدافع وطني عروبي تجاه المحتل لأرض فلسطين الحبيبة.
“قرار بالفطرة”
رد نجم كرة الطاولة سلامة محفوظ على سؤال:كيف اتخذت القرار بالإنسحاب أمام لاعب العدو الصهيوني في بطولة العالم بهنغاريا، قائلا:” القرار كان شخصيا، ينطلق من مباديء تربينا عليها، لأقول لا للتطبيع بوجه جلادي وصانع نكبتي، ” الواحد شو طالع بإيده يعمل، العين بصيره والإيد قصيره”، وانتابني الغضب مستذكرا مجازر الصهيوني بحق الأهل في فلسطين، لاتخذ قرار عدم اللعب بدافع ديني وطني عروبي، واعترف انني كنت في موقف لا أحسد عليه، لكني لم اتردد البتة بإتخاذ قراري بعدم مواجهة لاعب العدو الصهيوني، هكذا تربينا على التعامل مع مغتصبي الحبيبة فلسطين”.
وأضاف:” في العام الماضي، وخلال بطولة العالم التي اقيمت بالسويد وقتها، واتذكر كيف تملنكي الغضب عندما رأيت لاعبي العدو الصهيوني بالصالة، طبعا لم توقعنا القرعة وقتها في مواجهة بعضنا البعض، ولكن اتخذت نفس القرار، لكن رؤيتهم كانت تغيظني وتغضبني لمجرد رؤيتهم، ولا ارى سوى مشاهد من فلسطين الحبيبة، وممارسات الصهيوني بالقتل وتدمير الأرض السليبة ومسرى الرسول”ص”، فما بالك عندما اوقعتني القرعة في مواجهته، فكيف سأحتمل لا قدر الله مصافحته في مشهدين.
دموع في عيون وقحة ..
وتابع سلامة:” لم اتنبه لوجوده خلال لقائي الثاني امام لاعب ماليزي في مساء ذلك اليوم، الذي كان بعد لقائي مع لاعب العدو الصهيوني الذي رفضت مواجهته، وجاءتني رسائل من زملائي في عتاب عدم مواجهتي اللاعب الصهيوني، ولكنها “دموع في عيون وقحة”، ولم تؤثر في وكأنني لم أراه، ولا نرى كيانه المغتصب، ولا نملك الا الدعاء لله عز وجل، بتحرير الوطن السليب، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
وأردف سلامة قائلا:” أذهلتني ردة الفعل من قبل الأهل عند وصولي الأردن، وكان الاستقبال بحجم الوطن وتحقيق انتصار معنوي، فضلا عن ردة فعل وتأكيد الآلاف من ابناء أردننا الحبيب، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وشعرت بقيمة الفعل الذي صنعت، كأني لسان حال جميع الأردنيين، الذي أقدس ترابه ويحملني بالحنين الى فلسطين، وما اريد أن أوضحه، حديثي ليس من باب التباهي، ولا اتحدث بلغة البطل الهمام، لكني اعتبره موقف اردني مشرف بوجه قتلة الأنبياء، والأبرياء في فلسطين الحبيبة، وأرى انني انتصرت لنفسي وللمباديء التي تربيت عليها”.
ذكريات في الوحدات
“الوحدات حكاية عشق لا تنتهي”، بهذه الكلمات استطرد نجم فريق الوحدات سابقا بكرة الطاولة محفوظ، قائلا:” صحيح أنني عشت في محيط نادي الوحدات، وبالتحديد في منطقة المريخ، التي تبعد امتارا عن نادي الوحدات، إلا انني عشت الحب الجارف للصرح والهوية، فهو الذي احتضن موهبتي بأجمل البدايات، عندما لعبت لفريقه الناشئ منذ العام 1986، ومازلت اتذكر صولاتي وجولاتي انا واشقائي دفاعا عن ألوانه، وشاركته فرحة التتويج بفضية بطولة المملكة للناشئين، وكبر حلمي بالوصول الى الفريق الاول، الذي كانت اجمل مبارياتي في صفوفه أمام فريق المدينة عام 1995، وما أن تحقق الحلم حتى كانت نهايته، عندما تم حل نشاط الكرة الطاولة، وما زلت اوجه ندائي الى مجلس إدارة النادي، بإحياء اللعبة لاستعادة الألق الوحداتي الغابر، ومازلت احن الى الوحدات المخيم والأهل والعزوة والسند، وان كنت اتابع مسيرتي الرياضية في كرة الطاولة مع نادي اليرموك مصدر فخري واعتزازي”.
وائل محفوظ: الوحدات يسكن فينا
من جانبه، قال نجم فريق الوحدات لكرة الطاولة في الفترة الذهبية وائل محفوظ:” أحلى أيام العمر في الوحدات، وما يزال يسكن فينا بجميع تفاصيله، واهله الطيبين، وتتسابق في مخيلتي الذكريات عندما نذهب بهمة، برفقة اشقائي فريد وسلامة وعمر محفوظ، ونيل الشرف الدفاع عن ألوان النادي الذي نحب، في مختلف المسابقات المحلية، وقارعنا الأندية الكبار، وحققنا على اعتاب الانجازات بإسم نادي الوحدات، وقفنا بالمركز الثاني في أغلب المسابقات، فضلا عن تميز في قطاع الناشئين من عمر محفوظ الذي طالما توج بالمركز الاول في المنافسات، وعلا نجم فريق كرة الطاولة في الوحدات، وكان هدفنا إتمام حلقة انجازات النادي في جميع الرياضات، فالوحدات لنا لغة العاشقين، ونبع البطولات والجماهيرية الجارفة وفخامة الإسم تكفي”.
وعن موقف شقيقه النجم سلامة المشرف، قال وائل:” نعتز بموقفه الذي يمثلنا ونؤكد مقولة:” لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني”، وإن كان الموقف نابع عن شعور عفوي أصيل، إلا أن جذوره تمتد الى رفض المحتل الصهيوني، وممارساته الغاشمة بحق الأهل في فلسطين المحتلة، ،ولا يعبر إلا عن اصالة مباديء تربينا عليها، ومبادئنا الراسخة الرافضة للاحتلال، فهو العدو والمحتل الذي تتفق كل الشعوب العربية على دحره من بلادنا العربية، بوازع الدين والعروبة من المحيط الى الخليج”.