رضي فريق الوحدات لكرة السلة، بوصافة بطولة كأس الأردن، بعد أن خسر أمام الاهلي بنتيجة 62-77.
الوحدات 62-77 الأهلي
أدرك الوحدات أن مسألة الحصول على اللقب تتطلب فرض جولة حاسمة، وهو ما عمل عليه في اللقاء حينما دخل بالخماسي محمود عابدين وأمين ابو حواس ويوسف أبو وزنة وأحمد حمارشة ومحمود ماف، فيما دخل الاهلي بالخماسي محمد شاهر وسام دغلس وفريدي ابراهيم وزيد عباس وهاني الفرج.
تأخر الفريقين في الدخول بأجواء اللقاء، ولكن سرعان ما افتتح محمود عابدين التسجيل للوحدات بسلة، رد عليه محمد شاهر بسلة، ولكن محمود عابدين عاد من جديد لاصطياد سلة الاهلي مرتين من خارج القوس ليرفع النتيجة 8-2، وليسجل الاهلي عبر هاني الفرج سلة والنتيجة 8-4 لصالح الوحدات.
الوحدات فرض دفاع مغلق على مهاجمي الاهلي ولعب رجل لرجل مفسداً خطة الاخير في فرض نفوذه، في الوقت الذي تحرك به أمين أبو حواس ومحمود عابدين الذي عاد من جديد ليصطاد سلة الاهلي بسلة؛ وسط حماس واضح من رفاق عابدين في اللعب، فيما كان الاهلي يحاول بكل قواه عبر زيد عباس وسام دغلس اللحاق بركب الوحدات الذي تقدم 11-8؛ وليدخل نادر احمد مكان محمود ماف بهدف تعزيز الرتم الهجومي للأخضر وإرهاق مدافعي الاهلي.
الاهلي استطاع ادراك التعادل 13-13 بفضل ثلاثية هاني الفرج من خارج القوس، وسط محاولات للاختراق من قبل أمين ابو حواس والتسديد ولكن كراته كان ينقصها قليلاً من التركيز، ليطلب المدير الفني للوحدات يوسف أبو بكر وقت مستقطع لتدارس بعض الأخطاء والعمل على اصلاحها، خاصة وأن الوحدات كان الافضل في هذا الربع، حيث تقدم الاهلي لأول مرة 15-13، و17-13، وسط تراجع واضح من جانب الوحدات بدون اي مبرر وتحديداً بعد سحب ورقة محمود ماف حيث لم يشكل البديل نادر أحمد أي اضافة تذكر لينتهي الربع الأول بتفوق الاهلي بفارق 5 نقاط 20-15.
وفي الربع الثاني كان الاهلي يسجل مرتين عبر سام دغلس وفريدي ابراهيم متقدماً 24-15، ليسحب الوحدات ورقة يوسف أبو وزنة ويشرك موسى بشير بهدف تعزيز الجانب الدفاعي تحت السلة في الوقت الذي اشرك به الاهلي علي الزعبي وهاشم عباس بتبديل هجومي صريح وليدخل الوحدات تامر حبش مكان محمود عابدين بوصف اقله “تخبيص فني” حيث مضت ثلاث دقائق ولم يسجل الوحدات أي نقط؟!.
لم يدرك أحد ما يحدث، حيث عاد محمود عابدين ليسجل للوحدات مرتين والنتيجة 28-19 لصالح الاهلي، فنياً الوحدات كان مطالباً بضرورة تسريع اللعب واللعب رجل لرجل، ولكن لم يحدث المطلوب فيما كانت تصويبات نادر احمد ورفاقه يجانبها الصواب وسط تخبط دفاعي واضح من جانب الوحدات الذي واصل تأخره 19-30 وبفارق 11 نقطة بعكس البداية الطيبة التي بدأها.
الاهلي عرف كيف يستوعب الوحدات باختراقات هاشم عباس وفريدي ابراهيم وتحركات سام دغلس وزيد عباس، في الوقت الذي عانى به الوحدات كثيراً على ارض الصالة حيث لم يوفق لاعبوه بأي شيء وسط تخبط فني واضح دون إيجاد حلول تذكر في الوقت الذي وسع به الاهلي الفارق إلى 18 نقطة 40-22، ولينهي الربع الثاني والشوط الأول بأسوأ أداء للوحدات الذي خرج لغرف الغيار خاسراً بنتيجة 43-24.
الربع الثالث كان الاهلي يسجل رمية ثلاثية عبر سام دغلس، والوحدات لم يسجل أي نقطة بعد مرور ثلاث دقائق حيث سجل يوسف أبو وزنة اول نقطتين من مجهود فردي، ولكن هذا الأمر لم يكن مطمأناً للوحدات الذي تخبط لاعبوه بشكل واضح وهم يتأخرون بفارق 20 نقطة 26-46.
عاني الوحدات كثيراً، وخسر أيضاً كثيراً جراء الانهيار الفني الواضح وسط “صفنة” المدير الفني يوسف أبو بكر الذي وقف لا حول له ولا قوة وهو ينظر إلى الاهلي ولاعبيه الذين صالو وجالو تحت سلة الوحدات مؤكدين تفوقهم الواضح ببراعة عباس ودغلس وفريدي ورفاقهم، والنتيجة تشير لتقدم الاخير 59-37 مع نهاية الربع الثالث.
الربع الاخير كان بمثابة الفرصة الأخيرة للوحدات أن يحقق المطلوب منه ويعود باللقاء ليسجل مع بداية الربع سلتين والنتيجة 59-41 لصالح الاهلي، حيث حاول الوحدات الرمي بحمله الهجومي حينما سجل أمين ابو حواس رمية ثلاثية ناجحة 48-61 مقلصين الفارق إلى 13 نقطة، ولكن الاهلي طوع الامور كما يريد وسط سقوط فني واضح من جانب الوحدات الذي واصل تأخره 57-72، وليخرج الوحدات خاسراً لقاء الكأس بفعل يديه بنتيجة 77-62.
