بورتريه عمر الرزاز…قراءة فنية واجراءات تكتيكية نحو الحاق الهزيمة التاريخية بـ”كورونا”
بورتريه
عمر الرزاز…قراءة فنية واجراءات تكتيكية نحو الحاق الهزيمة التاريخية بـ”كورونا”
الوحدات الرياضي
يقود فريق المهمة الوطنية نحو الانتصار، ينثر أفكاره التكتيكية بجرأة واقتدار، مؤمنا بقدرات وطنه وفوقها رحمة الله تعالى، وتغلفه دعوات الشعب بغزارة البحور والأنهار، ويمضي وفق خطة محكمة ليل نهار، ويقدم بالفريق الوطني -الفريق الوزاري، المؤسسات العسكرية والأمنية، الكوادر الطبية والشعب، انضباطا تكتيكيا كبيرا، من خلال إجراءات حكومية احترازية في الشقين الدفاعي والهجومي، حظيت بالإشادة الشعبية والعربية والعالمية للحد من انتشار “كوفيد19″، ويحاصر فيروس كورونا اللعين في ملعب الأردن، ممهدا الطريق أمام سطوع شمس الانتصار المنتظر للوطن.
رئيس الوزراء د.عمر الرزاز، المدير الفني لفريق الوطن في معركة كورونا، تميز بقراءة فنية واقعية، وتغييرات تكتيكية تمنح الوطن التقدم في معركة كورونا، ليسلط المركز الإعلامي لنادي الوحدات، الضوء على قيادته الفنية المميزة، ضمن زاوية تحليل الأداء الفردي لعناصر فريق الوطن في مواجهة كورونا في قالب رياضي بمستوى الحدث، ليقدم صورة شخصية -بورتريه- عملية عن المدير الفني لفريق المهمة الوطنية، وزير الدفاع رئيس الوزراء الرزاز من خلال هذه السطور.
الرزاز..قراءة فنية واقعية
عين على الوطن، وأخرى تراقب كل خطوط معركة “كورونا”، وعقل يدبر ويقرأ أوراق المنافس، ويراقب أوراق الفريق الوطني، تلك الميزة تسلح بها المدير الفني لفريق الوطن د.عمر الرزاز، ومنذ اليوم الأول الذي اعلن فيه عن إصابة مواطن بفيروس كورونا، ليوجه فريقه الى تشكيل الفريق الوطني لإدارة الأزمات، موزعا الأدوار بعناية فائقة، وملاحظا لمواطن الضعف في خطوط فريقه، وتعزيزها بالاجراءات التي تمنح التقدم الى ملعب “كوفيد19”.
الرزاز وزع المهام، واهتم بترابط الخطوط، وعدم ترك التغرات أمام العدو على اتساع حدود الوطن، وأظهر الفريق الوطني التزاما كبيرا بخطة المدير الفني الرزاز، والذي اعلن شخصيا انه كانت لدى الأردن طريقتين للتعامل مع الفيروس اللعين، اولها ترك الفيروس يفتك بما نسبته 20% من المواطنين، وثانيهما يرتكز على حماية جميع المواطنين، وهو الاجراء الذي اتبعه مطلقا العنان لمهارات الفريق الوطني، فصاغ أوامر الدفاع التي انتقلت من الحظر الكلي، رويدا رويدا الى الجزئي، واستعان بالاجهزة الامنية والعسكرية لتنظيم اماكن تواجد المواطنين، وتلبية حاجياتهم وفق اجراءات السلامة العامة الصارمة، وانتقل بمهارة فنية الى محاصرة العدو، وفق نجاحات كبيرة في توفير “قوت” وحاجيات المواطنين اليومية، واجراءت الحجز والعزل الصحي للقادمين من الخارج، ومراقبة خطة الكوادر الطبية والصحية وفرق التقصي الوبائي، ومحاصرة بؤر الوباء، ومهاجمته والوصول المتكرر الى ملعب المنافس، وتسجيل أهدافا كثيرة من قبل الفريق الوطني في مرمى “كورونا”.
عقلية الرزاز التكتيكية
نجاعة في قراءة أدق التفاصيل، وقدرة فائقة على تحليل مجريات المعركة ضد “كوفيد19″، منحت الرزاز قدرة على اتخاذ قرارات تكتيكية صائبة، تعامل فيها بحنكة مع كل مستجد خلال ما يزيد عن 30 يوما، وفريقه الوزاري الذي كان كل وزير فيه بمستوى الحدث، بدء من أمر الدفاع “1” وصولا الى أمر الدفاع “9”، والتي اتخذ من خلالها ما يقارب 250 قرارا حكوميا منذ بدء أزمة كورونا، جعلت الأردن يحرز تقدما ملحوظا، مما وضعه في مقدمة دول العالم، من حيث إدارة الأزمة، ومنع انتشار الوباء العالمي، مقارنة بأعداد الاصابة والوفيات المرتفعة في جميع دول العالم، فضلا عن تميز إجراءاته الحكومية في مواجهة الفيروس الخفي، وجعلته يقف على ناصية الانتصار المنتظر.
والمتمعن في حيثيات أمر الدفاع “9”، يرى مرونة الإجراء الذي هدف الى معالجة أثار كورونا الاقتصادية، سواء على الأفراد او الشركات، وتنقل وفق تكتيك عال بين شرائح المجتمع المتأثرة، وفرض حلولا لمعالجة حاجيات المواطنين الفردية، ولو باليسير في اجراءات التكافل الاجتماعي لجميع أبناء الوطن، بما يمنحهم مزيدا من القوة والروح المعنوية في الدفاع عن عرين الوطن بوجه كورونا.
وبالأرقام، الأردن يحدث تقدما ملحوظا وفق تكتيك “الكوتش” الرزاز، وذلك بحسب إحصائيات كورونا في العالم ليوم السبت-18-4-2020-، فقد بلغ عدد المصابين2.322.092 مصاب، وبلغ عدد المتعافين 595.326 شخصا، وبلغ عدد الوفيات 159.661 وفاة، ولو توقفنا عند أكثر دول العالم من حيث الاصابة والوفيات، نجد الولايات المتحدة الأمريكية حين بلغ عدد المصابين734.846، والمتعافين 67.418 والوفيات 67.418، فيما الأردن الذي يواجه “كوفيد بإيمانه بربه، ورباطة جأش شعبه، وحسن تكتيك “كوتشه” الرزاز، وحسن أداء فريق المهمة الوطنية، وتضحية وفداء اجهزته الأمنية والعسكرية والكوادر الصحية، وبراعة حارس مرمى الوطن-الشعب-، ورغم شح إمكاناته، فقد بلغ عدد الاصابات 413 إصابة، وتعافى 269، وتوفى 7 حالات، اي عدد الإصابات الفعلي 144 إصابة تلقت العلاج في المستشفيات الحكومية المختصة، مما يؤكد ان “الكوتش” أدار مواجهة “كورونا” بنجاح، ويدفع فريق الوطن نحو تحقيق الانتصار وتسجيل الأردن اهدافا في مرمى “كورونا” بزمن قياسي، وتكتيك وقراءة فنية مثالية، فهل ينجح “الكوتش” الزاز في إدارة الملف الاقتصادي بعد انسحاب “كورونا”.