هل يتم تعديل أوقات الحظر الجزئي في رمضان؟
المشي... رياضة صحية وتأثيرات نفسية إيجابية بعد الإفطار
هل يتم تعديل أوقات الحظر الجزئي في رمضان؟
المشي… رياضة صحية وتأثيرات نفسية إيجابية بعد الإفطار
الوحدات الرياضي
نعلم أن وجع الناس أكبر من البحث عن منافذ للترفيه والرفاهية، بعدما انقلبت حياتهم الاجتماعية وتبعياتها وأهمها الاقتصادية، رأسا على عقب بحسب تأثيرات أزمة “كورونا”، وجل همهم أن يحمي الله الأردن قيادة وشعبا وأرضا، وأن يعينهم الله في تأمين مصاريف حياتهم، ورعايتهم لعائلاتهم وصغارهم وذويهم، لا سيما أن النسبة الأكبر من المتأثرين، هم الباحثون عن أرزاقهم في جيوب العمل بالأجر اليومي، بيمن الله ورعايته وقصده، مؤمنين بأنه الرزاق وإن أغلقت في وجوههم كل أبواب العباد، وإن جاءت الإجراءات التي حملها قانون الدفاع “9”، لمساعدة الناس على تجاوز هذه المحنة العصيبة ولو باليسير، مثمنين وقفة الحكومة بتوجيهات من القائد المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين-أدام الله ملكه وعزه-.
رمضان كريم
نقف على بعد أيام من حلول شهر رمضان المبارك، ونتهيأ لصيامه وقيامه محتسبين أجره عند الله تعالى، وهو الفرحة العظيمة التي تذيب كل ألوان الحزن والخوف، من قلوب المواطنين وتعينهم في مواجهة آثار كورونا، مؤمنين بخير الشهر المبارك، وفضله ورحمة الله، مما يبعث فيهم التفاؤل بأن القادم أجمل، متجهزين لإعلان الفرح بقدومه من خلال طقوسه التي اعتدنا عليها في كل عام، ومعلنين نيه الصوم لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (185)-سورة البقرة-.
المشي في رمضان
ندرك أهمية المشي، وممارسته كرياضة تمنح الجسم الصحة والعديد من الفوائد، ونرى أن ممارسته بعد الإفطار رغم قيود “كورونا”، ولو بشكل فردي بعيداً عن أجواء التجمعات البشرية، التزاما بتنفيذ الإجراءات الحكومية لمنع انتشار “كوفيد-19″، يعطي الى جانب فوائده الصحية، تبعا لما يحتاجه جسم المواطن بعد الإفطار، شكلا من الترفيه والتأثير النفسي الإيجابي، للخروج من عمق الضغوطات النفسية، وآثار “كورونا” السلبية على أفراد المجتمع الأردني.
ولعل فوائد رياضة المشي كثيرة، والتي كنا استعرضناها في مقال سابق، ومنها أن المشي يخفف الضغط النفسي والاكتئاب، ويساهم في تعزيز إفراز هرمونات السعادة في الجسم، مما يجعلها مفيدة بعد الإفطار الرمضاني، لما لها من دور في رفع معنويات المواطنين، وتخفيف مظاهر الضغط النفسي والاكتئاب، وتمنحهم القوة إلى جانب فوائدها الصحية، لمواجهة “كورونا” وآثارها النفسية المؤثرة على حياة المواطنين.
تعديل الحظر الجزئي
قبل أيام، تكلم وزير الإعلام أمجد العضايلة، عن مواعيد جديدة للمواطنين والمحال التجارية خلال شهر رمضان المبارك، ونجد أن نلفت انتباه الحكومة الموقرة، إلى مراعاة الجانب النفسي للمواطنين، وتأثير رياضة المشي الصحي والنفسي الإيجابي تجاه كل مواطن، وإدراجه على خطة تعديل مواعيد الحظر الجزئي في شهر رمضان.
وفي حال تنفيذ هذا المطلب الشعبي، نشدد على أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الحكومية الوقائية في مواجهة “كوفيد-19″، ونؤكد أيضا على مراعاة المواطنين، لإجراءات السلامة العامة، بما يؤكد على الممارسات الصحية الشخصية، ورفض المخالطة بين المواطنين، وتحديد ساعات معينة، ومسارات للممارسة الشعبية الصحية لرياضة المشي، وسط مراقبة ومتابعة صحية وأمنية، وما يهمنا سلامة الوطن والمواطنين، ودعم الإجراءات الحكومية للانتصار الوطني في معركة “كورونا”.