نادي الوحدات.. صرح وهوية وجماهيرية وإنجازات

خاص – المركز الإعلامي
نادي الوحدات، قصة كفاح تفخر بها الأجيال على مرّ الزمان، يتصدر فيها الوحدات -الصرح والهوية- قلب المكان. ولهذه الرواية تاريخٌ بدأ مع “خيمة” أجبرها التهجير عن أرض فلسطين أن تقف فوق تراب الأردن الغالي، لتروي تلك الخيمة تفاصيل لُحمةٍ أخوية بين الغرب والشرق لا يُنكرها أحد. وانطلقت همم شباب المخيم كأنها “حممٌ” بركانية تتفجّر، تمزج ميولهم الرياضية والثقافية والاجتماعية في قالب “أخضر”، وتُعلن في الوقت ذاته ولادة طموحهم بإنشاء مركز شباب الوحدات، التابع لوكالة الغوث لإغاثة اللاجئين، خلال شهر آذار من عام 1956.
جمعت أحلامهم وهمومهم في “براكية زينكو” تغنّي بصوتها العذب الثابت في وجه العواصف، وتعزف أنشودة المطر بلغتها الحالمة لغدٍ أفضل، للوحدات: الصرح والهوية.
الوحدات.. تاريخ وإنجازات
الوحدات أكبر من كونه نادياً رياضياً، وتستحق قصة كفاحه أن تُروى في كل زمان ومكان، حتى غدا بعرق ودم وكفاح أبنائه صرحاً يُحتذى به في جميع المجالات، ومنارة رياضية ترسو عندها أحلام البسطاء. وتعاقبت الأجيال التي دافعت عن ألوانه، وما تزال أسماؤها في البال، كما لا تزال الأغاني والأهازيج تتغنّى بنجومه وأسماء من عزّزوا مسيرة الوحدات رياضياً وثقافياً واجتماعياً وإنسانياً، ووقفوا مع الفتيان الأيتام.
ودارت أحلام كل الوحداتيين في فلك فريق الكرة، لتستمر حكاية الوحدات مع البطولات الكروية، ولم تتوقف “ماكينة الوحدات” عن الدوران بسرعة الألقاب التي وصلت إلى 55 لقباً في خزائن النادي.
وتتزين خزائن النادي بـ 17 لقباً في بطولة الدوري أعوام:
1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2004/2005، 2006/2007، 2007/2008، 2008/2009، 2010/2011، 2013/2014، 2014/2015، 2015/2016، 2017/2018، 2020.
كما حصل على لقب كأس الأردن 13 مرة في الأعوام:
1982، 1985، 1989، 1996، 1997، 2000، 2009، 2010، 2011، 2014، 2022–2023، 2023–2024، 2024–2025.
وحصل على لقب درع اتحاد الكرة 10 مرات في الأعوام:
1983، 1988، 1995، 2002، 2004، 2008، 2010، 2011، 2018، 2020.
وفاز بلقب كأس السوبر – كأس الكؤوس 15 مرة في الأعوام:
1989، 1992، 1997، 1998، 2000، 2001، 2005، 2008، 2009، 2010، 2011، 2014، 2018، 2021، 2023.
جماهير الوحدات.. علامة فارقة
يتمتع نادي الوحدات بقاعدة جماهيرية كبيرة تُعدّ الأكبر في الأردن، وتحتل المراكز الأولى عربياً وقارياً، ووصلت جماهيريته إلى العالمية بفضل انتشار أنصاره في مختلف دول العالم. وقد اصطحب فريق الكرة، منذ انطلاقته المدوية في منافسات الكرة المحلية، طوفانٌ جماهيري هادر لطالما حوّل لقاءات الفريق إلى “كرنفال” جماهيري، تغنّت به وسائل الإعلام المحلية والعربية والقارية والدولية، نظراً لجمالية تشجيعها، وحلاوة أهازيجها، وعالمية “تقليعاتها”.
وقد وُشحت هذه الجماهير بوسام الفخر من سمو الأمير علي بن الحسين، الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة، حين وصفها بالمثالية والحضارية. كما لبّت النداء الوطني وتقدّمت الصفوف في تشجيع ودعم المنتخبات الوطنية لمختلف الألعاب الرياضية.