معتصم سلامة: الوحدات قصة عشق منذ الطفولة ولن أندم على قراري
خاص-المركز الإعلامي
وكأنها قصة عشقٍ يرويها العاشق الولهان وهو يتغنى بجمال معشوقته أمام الجميع؛ غير أبه بأحد شامخاً كالجبال مرفوع الرأس وهو يروي حكاية جميلة، كُتبت تفاصيلها بحبر الوفاء والانتماء على صفحات نادي الوحدات التي سيخلدها للتاريخ بأن يكون أول مدرب للعبة جماعية يعتزل التدريب للموسم الحالي تكريماً للنادي الذي أوفى التزامه معه أدبياً وقدره، ولجماهيره الوفية التي وصفها بالعاشقة المتيمة.
المدرب الوطني والمدير الفني الأسبق لسلة الوحدات معتصم سلامة كان ضيفاً على برنامج المجلة الرياضية الذي يبث على شاشة القناة الفضائية الرياضية الأردنية، وهو يدلي بدلوه وبكل جرأة أمام ملايين المتابعين بالحديث عن مشواره مع نادي الوحدات مؤكداً أن ابتعاده عن التدريب هذا الموسم جاء في ظل انسحاب نادي الوحدات الذي يرتبط معه بعلاقة وثيقة، في الوقت الذي استشعرت به الأندية المحلية ارتباطي الوثيق مع الوحدات.
وكشف سلامة في حديثه أن العلاقة التي تربطه مع الوحدات هي علاقة كرة سلة رياضياً، وانتماء ووفاء منذ نعومة
أظافره، معتبراً بأنه لا يوجد لديه اي أهداف أخرى سوى التأكيد على أن الانتماء في هذا الوقت بات رقماً صعباً للغاية ولا يستطيع أحد أن يفي به، معرجاً في حديثه على أن الانتماء في لعبة كرة السلة كان قديماً بتواجد اللاعبين مع أنديتهم، بعكس المواسم الحالية التي تشهد هجرة اللاعبين للأندية الأخرى بحثاً عن مصدر رزقها، في الوقت الذي أبدى به سلامة عتبه على إدارات ومديري الأنشطة المحليين بأن يكونوا باحثين عن إحراز الألقاب بأقل المصاريف، بعكس الأندية والدول الأخرى التي تضع ميزانيات عالية من أجل الظفر بالألقاب.
وتحدث معتصم سلامة عن مستقبله التدريبي مبيناً بأنه في العام 2020 كان ينوي اعتزال التدريب في ظل ما تعانيه اللعبة من عدم اتضاح للأجندة وعمل المنظومة الحالية، وما تسببه من ثقل واضح على اللاعب والمدرب المحلي، في الوقت الذي جاء به وباء الكورونا، فيما كانت جماهير الوحدات هي الحافز الأكبر لي بالطلب بأن أكون مديراً فنياً لفريق السلة وما رأيته من شغف وانتماء اجبرني على تلبية مطالبهم.
وختم معتصم حديثه عن تدريب المنتخب الوطني الأول “الصقور” من عدمه، كاشفاً النقاب عن أنه دائماً ما يحمل شعار الأردن أولاً، ومؤكداً بأن تقديم مصلحة الوطن دائماً ما تكون قبل كل شيء، متشرفاً بأن يكون مديراً فنياً للمنتخب الأول في حال طلب منه ذلك.