المارد الأخضر يبتهج في مئوية المملكة
نادي الوحدات... كبرياء مناضل وهوية وطنية وصرح شامخ بالإنجازات
خاص-المركزالإعلامي-مصطفى بالو
يبتهج نادي الوحدات فرحا في مئوية المملكة، وينثر انجازاته الرياضية والثقافية والاجتماعية في جنبات الوطن، وهو يدشن العام ٦٥ من عمر تأسيسه، ويلونها بألوان الوطن، في قصة عطاء ووفاء لاتنتهي للراية الهاشمية، ويرصد انجازاته في مختلف الألعاب الرياضية، ويتحلى بروح المسؤولية الوطنية وعينه على مزيد من العطاء والانجازات، تحت ظل سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين-حفظه الله ورعاه-.
واقع وحداتي
نادي الوحدات، قصة كفاح، تفخر بها الأجيال على مر الزمان، ويتصدر فيها الوحدات -الصرح والهوية- صدر المكان، وللرواية تاريخ بدأ مع “خيمة” أجبرها اللجوء عن أرض فلسطين أن تقف فوق تراب الأردن الغالي، لتقص تلك الخيمة تفاصيل لحمة أخوية بين الغرب والشرق لا ينكرها أحد، وانطلقت همم شباب المخيم وكأنها “حمم” بركانية تتفجر، لتمزج ميولاتها الرياضية والثقافية والاجتماعية في قالب “أخضر”، وتعلن بذات الوقت ولادة طموحها وإنشاء مركز شباب الوحدات التابع لوكالة الغوث لاغاثة اللاجئين عام 1956، وجمعت أحلامها وهمومها في “براكية زينكو” تغني مع أصواته العذبة الثابتة بوجه العواصف، أو حين تعزف السماء أنشودة المطر بلغتها الحالمة لغد أفضل للوحدات الصرح والهوية وحصن النسيج الوطني المنيع.
“كبرياء مناضل“
مباديء راسخة خطها أبناء الوحدات، ممن وضعوا اللبنة الأولى للنادي الشبابي، الذي ارتفعت أعمدته وارتقت قيمه في نفوسهم،وجمعوا حولهم من آمن بتلك المباديء بسرعة الريح، وتعاقبت الأسماء التي حملت ومن معها هم أبناء المخيم فوق أكتافها، ومرت على الطريق “المعبدة” بالمصاعب، وبقيت ثابتة كالاشجار، وجذورها عميقة في تربة الوحدات، ورسخت النضال في تحركاتها من أجل ثوابت نادي الوحدات التي لا يمكن المساومة فيها، ونجحت في إرساء دفة إدارية تبعها تفوق في النشاطات التي كانت تمارس تحت قبة النادي الرياضية وإن كان نشاط كرة القدم يحتل نصيب الأسد، لكنها فرغت طاقات الشباب في رياضات أخرى (كرة الطائرة، الملاكمة، كرة الطاولة، وفيما بعد تلونت الأفكار الرياضية التي انطلقت من مباديء راسخة مثل كرة السلة والشطرنج والألعاب القتالية)، وبقيت دوافعها الوطنية محركاً لنشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي لم تهدأ، وتوحدت قلوبها نحو أبناء المخيم في الإهتمام بالحالات الإنسانية من فتيان ومتوفقين دراسياً، لصقل شخصيتهم، في وجود لجنة كشافة عرفت بأنها الأفضل في سنوات ماضية، ومضى أبناء النادي يمضون في ترسيخ ثوابت نادي الوحدات التي استمرت حتى يومنا هذا ونهجها كبرياء مناضل يدافع عن حقوقه حتى الموت.
الوحدات..هوية وطنية
عرف نادي الوحدات ومنذ تأسيسه، بأن جذوره راسخة في أرض الولاء والإنتماء للراية الهاشمية والوطن، وحرص على رفع علم الأردن عالياً، في المحافل الرياضية العربية والقارية، وعمد إلى تعزيز الحركة الشبابية، ورفد الرياضة الوطنية بخيرة النجوم، وصناع الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية، وقلبه النابض بحب الوطن، والعطاء بسخاء معززاً هويته الوطنية، وعنصر أساس في زيادة قوة النسيج الوطني، وتشرف مخيم ونادي الوحدات، بإستقبال ملوك وأمراء آل هاشم على مدى التاريخ، وأحتفيا بالعديد من المناسبات الوطنية تأكيداً على الولاء والإنتماء للراية الهاشمية، وتبرز في تاريخه تدشين الملك الباني المغفور له الحسين بن طلال لمقره في 1988، وما يزال قلب المخيم ينبض بعشق جلالة الملك عبدالثاني ابن الحسين المعظم، حين أحتضنه الوحداتيين في زيارته الشهيرة إلى مخيم الوحدات في العام 2011.
وللوحدات قيمة معنوية تكبر أكثر عندما ننطق اسم الوحدات، بتاريخه وبطولاته وانجازاته ورجالاته، ونعود لنستظل بظلهم في فترة نحن أحوج فيها إلى ما يعيد الروح ويرفع الهمم، ونقول لكل من لا يعي معنى وجوده في فريق يحمل اسم الوحدات، بأن القلعة الخضراء تاريخ مشرف وحروف خضراء تتوهج بالإنتماء والشموخ والكبرياء أينما وجدت.
“1966”… تاريخ أخضر مهم
التواريخ “الخضراء” وعبر مسيرة كفاح لمن ارتدى “قميص العز” -كلر الوحدات- مهمة، وكل منها يسرد أيام “حلوة”، تعذب أبناء النادي من هيئة عامة، ادارة، وفرق رياضية ولجان عاملة وجماهير في إعلاء شأنه، تلونت تلك الأيام بعرق الجهد والإجتهاد، والدمع بالفرح والألم، والأهمية تتلخص في تأكيد هوية النادي الموشحة بألوانه الخضراء والحمراء والبيضاء والسوداء، والمزدان بشعار القدس، والعطاء بوصفه مؤسسة رياضية أردنية همها الإنجاز أينما حل وارتحل.
ويعتبر عام 1966 مهماً في تاريخ نادي الوحدات، مهماً استثنائياً لعشاقه لشغفهم باللعبة الشعبية بالعالم – كرة القدم- حين انتسب لوزارة الشباب والرياضة، وتم تصنيفه في العام 1968 ضمن مصاف أندية الدرجة الثانية التي خاض غمارها “الأخضر” وسحب حوله هالة جماهيرية، حملت اللاعبين على أكتافها عند صعودهم الأول الى دوري الدرجة الأولى – الممتازة- في الخامس عشر من آب عام 1975، ورحلت معه الجماهير ببساطتها العفوية وعنفوان حبها للفانيلة الوحداتية التي دائماً ما تعني لها الصرح والهوية، ولم يكسرها هبوط الفريق في الموسم التالي وعادت به الى وضعه بين الكبار عام1978 الذي ما لبث أن صمد فيه لموسمين حتى كان يرسم أكبر أحلامها بخطفه للقب الدوري عام 1980، معلناً تقويماً جديداً للكرة الأردنية عندما أصبح الوحدات قطباً مهماً لها وأحد الثوابت في معادلة الألقاب فيما بعد.
الوحدات.. تاريخ وبطولات
الوحدات أكبر من كونه نادياً رياضياً، ونؤكد أنه أكبر من الأسماء في رمزيته ومعناه، وقصة كفاحه على جميع الصعد التي تستحق أن تروى في كل زمان ومكان، حتى غدا بعرق ودم وكفاح أبنائه صرحاً يحتذى به في جميع المجالات،وتحول من خيمة الى “براكية” الى قلعة شامخة في سماء الرياضة الأردنية، ومنارة رياضية ترسُو عندها أحلام كل البسطاء، وتعاقبت الأجيال التي دافعت عن ألوانه، ولكن أسمائها لا تزال في البال، ولم يزل في البال أغانٍ وأهازيج تتغنى بالنجوم والأسماء التي عززت من مسيرة الوحدات رياضياً وثقافياً واجتماعياً وانسانياً وفتيان أيتام، وان كان فريق “الكرة” الأول،تدور أحلام كل الوحداتيين في فلكه، وكبر أنصاره حتى وصف بأنه صاحب الشعبية الجارفة، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى العربي والدولي، بدليل وجود عشاقه في جميع أرجاء المعمورة.
تاريخ الوحدات مع البطولات الكروية يتواصل ، و “ماكينة الوحدات” لم تتوقف عن الدوران بسرعة الألقاب حيث يرصد في خزينة النادي من الكؤوس “17” لقباً لبطولة الدوري أعوام ( 1980، 1987، 1991، 1994، 1996،1995، 1997، 2004/2005، 2006/2007، 2007/2008، 2008/2009، 2010/2011،2013/2014 ، 2014/2015 ،2015/2016 ، 2017/2018، 2020)، وحصل على لقب كأس الأردن”10″ مرات أعوام ( 1982، 1985، 1988، 1996، 1997، 2000، 2008/2009، 2009/2010، 2010\2011 ، 2013/2014 )، ودرع اتحاد الكرة “10” مرات أعوام (1983 ، 1988 ، 1995 ، 2002 ، 2004، 2008 ، 2010، 2011 ، 2018، 2020 )، وحصل على كأس الكؤوس “13” مرة أعوام ( 1989، 1992، 1997، 1998، 2001،2000، 2005، 2008، 2009، 2010 ، 2011، 2014 ،2018 ).
– الفئات العمرية: وسجلت فرق الفئات العمرية بالنادي تميزاً لافتاً على امتداد عمرها في نادي الوحدات من خلال تقديمها المواهب والخامات الشبابية الفتية لصفوف فريق الكرة الأول، ورفدها للمنتخبات الوطنية بالعدد الكبير من اللاعبين ، المصحوب بهيمنتها على ألقاب فئاتها في المنافسات المحلية، وأضيف لفرق الفئات العمرية أكاديمية الوحدات المركزية، وتفرعت منها العديد من الأكاديميات في مختلف محافظات المملكة، بهدف اكتشاف المواهب ورفدها لفرق الفئات العمرية وتقديمها نجوماً في صفوف الفريق الأول، والمنتخبات الوطنية لاحقاً.
– كرة الطائرة: وبقيت فرق الوحدات التي تحمل اسماً غالياً على قلوب كل من تعلق بعشقها، تجمع محبيها بحلاوة أداءها ومتعته التي زينتها بالألقاب حتى كان لفريق الكرة الطائرة نصيب كبير من الجماهيرية التي أرضاها بـ15 لقباً بالدوري، و10 ألقاب بالدرع رغم تقطع فترات إقامته، ومثلها في كأس الأردن والسوبر، و17 لقباً لفرق الفئات العمرية على امتداد تاريخها في ناي الوحدات، وخرجت أسماء عتيدة في الكرة الطائرة الوحداتية والمحلية والعربية ،وقدمت العديد من النجوم على امتداد تاريخ الوحدات، نجوم تميزت في المنتخبات الوطنية وما يزال بريقها يلمع في ميدان الكرة الطائرة المحلية، يتقدمهم العرب الكابتن مصطفى شباب.
– كرة السلة: وأضاء نجوم كرة السلة سماء المنافسات المحلية خصوصاً في عام 1999، وإن تواجد في فترات سابقة بالسبعينيات، إلا أنه ترك بصمته الوحداتية في أول مشاركة له بالمنافسات السلوية، وولد كبيراً أزعج الكبار بحلوله بالمركز الثالث، وهو المركز الذي كرره في موسم 2017/2018، وإن عانى كثيراً من التجميد في سنوات كثيرة، إلى أنه وصلت فرق فئاته العمرية إلى سدة الألقاب أكثر من مرة، وقدم الكثير من النجوم التي ما تزال تعطي للسلة الأردنية، ودون اسمها قطباً مهماً، وسجل أول ألقاب السلة الوحداتية للتاريج في مطلع 2020، بفوزه بلقب دوري أندية الدرجة الممتازة، وأعاد للسلة المحلية هيبتها بعودة الزحف الجماهيري الهادر إلى مدرجات كرة السلة، ورضي بالموسم التالي 2021
– زمن كورونا- بوصافة الدوري وكأس الأردن.
وتميزت في فترات مختلفة من نادي الوحدات، الألعاب الفردية ولا سيما (الملاكمة وكرة الطاولة والشطرنج وبناء الأجسام والألعاب القتالية “الكيك بوكسنج”)،وزينت سماء تلك الألعاب بالنجوم التي حققت الكثير من الانجازات لنادي الوحدات، وتشرفت بالدفاع عن ألوان المنتخبات الوطنية وسجلت انجازات جديدة للرياضة الأردنية.
الوحدات..شعلة إجتماعية وثقافية
وسرد رجالات نادي الوحدات العديد من النجاحات في مختلف لجان النادي “الثقافية، الاجتماعية، الفتيان الأيتام، العلاقات العامة”، عندما حول رجال وأبناء تلك اللجان، الى لوحة مميزة اجتماعياً وثقافياً وإنسانياً، وتخرج من بوابة النادي العديد من الرجال المميزة اجتماعياً، ومنارات الحركة الفكرية المحلية والعربية والوطنية وأكدت موقف الوحدات الذي لا يساوم تجاه قضايا الأمة العربية المصيرية، وبقي فيها رجال الوحدات أبطال يحولون الموت في أفواهمم شهداً، ليتواصل الحديث عن الوحدات، ويضرب به المثل في القيادة والريادة حتى وقتنا هذا.
الوحدات..قُبلة أردنية على جبين فلسطين
أعتبر فريق نادي الوحدات لكرة القدم هو أول فريق أردني يجتاز الحدود المصطنعة بين الأهل، ويلعب مع أنديتها تجسيداً للوحدة المصيرية التي تجمع أبناء الشعب الواحد على ضفتي نهر الأردن، والتي بدأت منذ العام 1995 حيث إلى جنين والخليل وأريحا والقدس وغزة ونابلس، والتي تكررت في أكثر من مرة، آخرها 2017/2018، وجسد وحدة المصير بين التوأم الأردني الفلسطيني من خلال الرياضة، وترك أثراً عميقاً في نفوس الأهل في فلسطين الحبيبة، حينما تبادل والأكاديمية الفلسطينية – نادي العاصمة- إقامة بطولة الشهيد محمد أبوخضير بين القدس وعمان، وعقد العديد من اتفاقيات التوأمة بين أندية وجهات شبابية فلسطينية، راوياً فصلاً مهماً من فصول التلاحم الأردني الفلسطيني.
“من الوحدات … قصص أخرى“
الوحدات النادي الذي حمل مبادئ واضحة وراسخة لم تزحزها عاديات الزمن، امتد ليسرد قصص نجاحاته، ويعرف بذاته وأهدافه حتى انطلق الى “المارد الأخضر” إلى لم الشمل العربي بمفهوم رياضي من خلال بطولة الوحدات العربية التي أصدر شهادة ولادتها في الثامن عشر من تشرين الثاني لعام 1982 عندما استقبل سمو الأمير الحسن بن طلال وفد ولاعبي نادي الوحدات في الديوان الملكي العامر لتكريمهم عقب الفوز بلقب كأس الاردن في ذلك العام، وتم طرح الفكرة التي وافق على رعايتها سنوياً وأقيمت بالأعوام ( 83، 84، 85، 87، 90، 2001 و2003 )، وشارك فيها أقوى الفرق المحلية والعربية وفرق فلسطين الحبيبة، بالإضافة الى مشاركته في العديد من البطولات الكروية العربية خارج الحدود.
ونثر “الأخضر” ورد المحبة على الأندية العربية التي إحتك بها للتعريف بقدراته الكروية، حين لعب مع أقوى الفرق الأوروبية، والعربية منها المصرية، العراقية، الفلسطينية، اللبنانية والسورية والخليجية، ويبقى ان نسرد من تاريخ الوحدات لقاءاته حين لعب الوحدات عام 1982 مع المنتخب النرويجي وخسر 0-4، وفاز في عام 1983 على ابو لون بطل كأس قبرص في عمان بنتيجة 2-0، وفاز في العام ذاته أمام أوفنباخ الألماني بنتيجة 2-1، فاز على منتخب جمهورية الجبل الأسود اليوغسلافي بنتيجة 1-0 في العام 1984، ولعب أمام بتروشان الروماني في العام 1988 وخسر وقتها بنتيجة 0-1، وبنفس النتيجة خسر أمام سبارتاك نالتشيك الروسي في العام ذاته.
أول ناد في دوري أبطال آسيا
ولعل ما يزيد من جمالية وأهمية فوز الوحدات بلقب الدوري 17، هو تأكيد لأحقيته بالمشاركة في دوري أبطال آسيا 2021، كأول ناد أردني في تاريخ الكرة الأردنية، بطلاً مستحقاً للكرة الأردنية في المحفل القاري الأهم على صعيد الأندية، تضاف الى حصوله على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، باحثاً عن تاريخ ومجد جديد لنادي الوحدات خاصة، والكرة الأردنية عامة، لتجاوز عثراته ومشاركاته السابقة في الدور التمهيدي لهذه البطولة، وكذلك15 مشاركة في دوري أبطال آسيا.
يذكر أن فريق الوحدات جاء في المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا 2021، والتي تضم أيضاً فريقا السد القطري والنصر السعودي والفائز من لقاء العين الإماراتي وفولاذ خرسان الإيراني، ويستهل الوحدات مشواره في البطولة القارية التي تقام على نظام التجمع في 17 نيسان المقبل، على أن يلعب مع السد القطري يوم 20 من الشهر ذاته.
وتنطلق مرحلة الإياب يوم (23 نيسان أبريل المقبل )، بحيث يتجدد اللقاء بين الوحدات والسد القطري، على أن يلعب مع النصر السعودي يوم 26 منه، ثم يختتم الوحدات مشواره في مرحلة المجموعات بمواجهة الفائز من مباراة ( العين الإماراتي وفولاذ الإيراني يوم 29 منه )، علماً أنه يتأهل إلى دور الـ16 صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل3 أندية تحتل المركز الثاني في مجموعات كل منطقة.
جماهير الوحدات.. علامة فارقة
يتمتع نادي الوحدات بقاعدة جماهيرية كبيرة، تعد الأكبر في الأردن، وضمن المراكز الأولى عربياً وقارياً، ووصلت جماهيريته الى العالمية، تبعاً لتواجد عدد كبير من أنصاره في مختلف دول العالم، واصطحب فريق الكرة منذ انطلاقته المدوية في منافسات الكرة المحلية، طوفان جماهيري هادر، الذي طالما حول لقاءات الفريق “إلى كرنفال” جماهيري، تغنت بها وسائل الإعلام المحلية والعربية والقارية والدولية، تبعاً لنوعية تشجيعها، وحلاوة أهازيجها، وعالمية “تقليعاتها”، وهي الموشحة بوسام الفخر من سمو الأمير علي بن الحسين، الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة، حين وصفها بالمثالية والحضارية، وهبت الى الواجب الوطني، عندما تقدمت الصفوف في تشجيع ودعم المنتخبات الوطنية لمختلف الألعاب الرياضية.
ورغم المفارقة التي شهدها هذا الموسم بسبب جائحة كورونا، بتتويج الوحدات لأول مرة بغياب جماهيره، إلا أنها كانت الحاضر الغائب في وقفتها خلف نادي الوحدات عامة، وفريق الكرة خاصة، وأكدت بوقفاتها “حب الوحدات للممات”، “والحلوة والمرة معاك”، “ولي دفع تذكرته من رزقة عياله”، ووقفت في خندق الواجب في دعم خزينة النادي عبر حملة “إدعم ناديك”، تبعاً للأزمة المالية التي يمر بها النادي، وما تركته جائحة كورونا من آثار اقتصادية سلبية على جميع القطاعات ومنها الرياضة، وتنفذ حالياً حملة دعم “دينار على دينار حنكمل المشوار” لرفد خزينة النادي، لديمومة نشاطات وانجازات نادي الوحدات عامة، وفريق الكرة خاصة الذي يستعد للمنافسة على الألقاب المحلية، والحضور المشرف لممثل الكرة الأردنية في المشاركة التاريخية الأولى بدور المجموعات من دوري أبطال آسيا.
نشاطات لجان النادي