“التأديبية” .. ألم يحن بعد وقت “الحل” ؟

خاص-المركز الإعلامي
شكلت حادثة استدعاء رئيس الهيئة الإدارية للنادي د.بشار حوامدة وأعضاء الهيئة عوض الأسمر أمين السر وزياد شلباية مدير نشاط الكرة، إضافة إلى استدعاء رئيس نادي الحسين إربد م.عامر أبو عبيد، وعضو مجلس إدارة الاتحاد ونادي الرمثا محمد سمارة، ورئيس نادي الصريح عمر العجلوني، إضافة إلى أحد الداعمين والرعاة بسبب تصريحات سابقة انتقدوا فيها اتحاد كرة القدم، موجة من الاستياء والسخط الكبيرين من قبل جماهير الأندية والنقاد حيال تغول هذه اللجنة ومحاولتها فرض سيادتها على الأندية بطريقة أو بأخرى.
في كافة اتحادات كرة القدم في العالم أجمع لا يوجد لجنة تحت مسمى (التأديبية)، وإنما لجنة النظام أو الانضباط وبمسميات عديدة ترتقي لأن تكون لجان عاملة هدفها تنظيم شؤون كرة القدم وليس التمتع بدور رجل القانون الذي يمارس سلطته حسبما يشاء، وفي الوقت الذي يشاء إرضاء لأصحاب النفوذ في اتحاد الكرة ممن يهتمون بعدم انتقادهم بأي شكل كان.
الأندية الرياضية في الأردن من الدرجات الثالثة والثانية والأولى وانتهاء بالمحترفين أبدت استياءها الواضح من قرارات اللجنة وطريقة إدارتها للأحداث خاصة في طريقة الاستماع لمندوبي الأندية ممن يتم طلبهم للتحقيق، حيث يتبادر لذهنهم بأن الشخص ذاهب إلى مركز أمني أو جلسة محكمة، وليس إلى اتحاد رياضي يمارس كرة القدم.
الجميع يؤمن بروح القانون والذي يجب أن يتسيد المشهد، ولكن في ذات الوقت ليس بهذه الطريقة التي لا تمت للقانون أو الرياضة بأي شكل كان، إذ إنه بات لزاماً على اتحاد الكرة بالوقوف والاستماع لمطالب الأندية وعقد جلسات متواصلة لتقريب وجهات النظر وتذليل كافة العقبات التي من شأنها أن تعيق مسيرة كرة القدم في الأردن والتي تمر بمنعرج خطير للغاية في ظل اقتراب بعض الأندية من إعلان إفلاسها، في الوقت الذي أغلقت به أندية عريقة أبوابها وهجرت ملاعب الكرة.
ختاماً بات واجباً أن يتم حل هذه اللجنة وباقي اللجان التي أثبتت فشلها في التعاطي مع ملفات عديدة في المواسم الماضية، وأن يقف اتحاد الكرة على مسؤولياته بجدية تامة بتشكيل لجان أعضائها سبق لهم وأن مارسو مهنة كرة القدم لكي يكون هنالك تألف ما بين الأندية واتحاد الكرة، ولتحقيق الرؤية التي يحلم بها الملايين من جماهير الكرة الأردنية برؤية منتخب “النشامى” في كأس العالم 2026، والارتقاء برياضة كرة القدم في الأردن.