المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أخبار الوحداتالفريق الأولنشاط كرة القدم

لماذا يريد الوحدات لقب الدوري للمرة 17 في تاريخه؟

"في طلوع المصدار يا كأس الدوري"

خاص-المركز الإعلامي-مصطفى بالو

“في طلوع المصدار يا كأس الدوري”

لماذا يريد الوحدات لقب الدوري للمرة 17 في تاريخه؟

وصل كأس الدوري 17 في تاريخ مشاركة فريق الوحدات بالمسابقة الأغلى محليا، إلى “طلوع المصدار” على بعد خطوات من مقر نادي الوحدات، وهو ما أكده فوز الوحدات على سحاب بنتيجة 1-0، في مباراة الجولة 19 من عمر دوري المحترفين لكرة القدم، وبقي على بعد نقطة لتتويجه رسميا باللقب، مع بقاء 3 مباريات على اسدال الستار على منافسات دوري المحترفين 2020، وما رافقه من ظروف استثنائية في ظل جائحة “كورونا” العالمية، وهو الأمر الذي يجعلنا نطرح تساؤلا: لماذا يريد الوحدات اللقب 17 في تاريخ منافسته بالدوري المحلي؟

نقدم له الاجابات بالارقام والدلالات والمقارنات مع منافسه التقليدي الفيصلي عبر السطور التالية:

للتاريخ..

لعل أهمية فوز الوحدات بلقب الدوري 2020 للمرة 17 في تاريخه، من القيمة التاريخية التي فرضتها جائحة “كورونا” العالمية منذ بداية العام الحالي، داعين الله عزوجل أن يرفع عن أردننا الوباء والبلاء، لتبقى كرياته محفورة في ذاكرة الصغير قبل الكبير، تبعا للظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها على الوطن والمواطن، ومن الصعب نسيانها، لتقول الأجيال عبر التاريخ فاز الوحدات بلقب الدوري للمرة 17 في تاريخه في “زمن كورونا”، والذي اضافه ألى لقب درع اتحاد الكرة، الذي رفع عدد مرات الفوز فيه ايضا إلى، أعوام 1982، 1983 – 1988 – 1995 – 2002 – 2004 – 2008 – 2010 -2011 – 2018-2020 ، ليحمل ثائية ألقاب الموسم 2020.

الرقم “17” إعتدال ربيعي

عند تقليب صفحات عدد مرات فوز القطبين بالدوري منذ الموسم 1980، واخترنا العام 1980 ليس لأنه شهد أول ألقاب الوحدات فحسب، بل لأن الوحدات قلب تقويم الكرة الأردنية، بعد أن احتكر الفيصلي القابها منذ 1944 وسط مناورات للجزيرة والاهلي والرمثا وعمان، ولا ننكر الألقاب السابقة للفيصلي التي وصلت إلى 17 ، ولكن شكل المنافسة والجماهيرية وفرض معادلة القطبين-الوحدات والفيصلي-، بدأ من عام 1980 عندما حمل الوحدات أول ألقابه بالدوري، وأعطى المنافسة على لقب الدوري شكلا جديدا، وإن انحصر بالقطبين مع ظهور منافسين على سنوات متفاوتة.

ومضينا نقارن رقميا بين الأخضر والأزرق عبر صراع كروي لاهب أخرج للسطح مفهوم “كلاسيكو الكرة الأردنية”، وما لفها من إهتمام كبير ليس محليا فحسب، بل جذبت أنظار المتابعين على المستوى العربي.

40 عاما من السباق التنافسي الكروي بين الوحدات والفيصلي، منذ العام 1980 إلى العام 2020، فرضت الكثير من الأرقام التي نقف عند أهمها، نلمح منها وهج المنافسة بين الفريقين، وأهمها أن فريق الوحدات فاز بألقاب الدوري منذ عام 1980 الى 2020-المرتقب- “17” مرة للأعوام 1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2005، 2007، 2008، 2009، 2011 ،2014-2013 ، 2015-2014 ، 2016-2015 ، 2017-2018، وقاب قوسين أو أدنى من اللقب 17، ليعادل فريق الفيصلي الذي فاز أيضا ا بلقب الدوري منذ العام 1980 بـ17 مرة، للأعوام 1983، 1985، 1988,1986 ، 1989، 1990، 1992، 1993 ، 1999، 2000، 2001، 2002، 2003،2009، 2011، 2016، 2019 مع تباين في مشاركتهما بالدوري الأردني حين شارك الفيصلي بالدوري الأردن منذ انطلاق الدوري الذي كان يسمى بدوري الدرجة الأولى، ثم دوري أندية الدرجة الممتاز، والمحترفين حاليا، فيما شارك الوحدات في مباريات الدوري منذ العام 1976، اي بعد 32 سنة من مشاركة الفيصلي بالدوري، وعادله مع لقب الدوري 2020 الذي وصل إلى “طلوع المصدار” وعلى بعد خطوات بسيطة من معقل الأبطال-نادي الوحدات.

وهنا تسطع الحقيقة الرقمية الاولى، والتي نجد من خلال طياتها منطق بحث الوحدات عن اللقب 17، لإعلان الإعتدال الربيعي بين ألقاب القطبين بالدوري، وتأكيد أن المارد الأخضر صاغ قصص كروية مثيرة في منافسات الدوري المحلية منذ لقبه الأول، ولونها بالأخضر الذي أصبح لونا أصيلا بين ألوان الفرق المتنافسة على الألقاب المحلية، وزادها وهجا بإعلانه تقويما جديدا للكرة الأردنية، علما بان فريق شباب الأردن كسر قاعدة التنافس المحتدم بين القطبين منذ الثمانينات إلى يومنا هذا، عندما فاز بلقبي الدوري 2005-2006 و 2012-2013.

أرقام وحداتية خالدة

وما يزيد من تفوق الوحدات في سباق “القطبين” على لقب الدوري، أن فريق الوحدات أول من توج بلقب دوري المحترفين مع دخول الاحتراف بالعام 2008، وتسميته منذ ذلك الوقت بدوري المحترفين، وما دشنه في تاريخ الكرة الأردنية من “ماركة” مسجلة للوحدات، عندما توج بـ”الرباعية” –كأس كؤوس، دوري، كأس الأردن ودرع اتحاد الكرة بالموسمين 2007/2008 و2010-2011، وهو الانجاز الذي لم يتكرر إلا من قبل فريق الوحدات في تاريخ الكرة الأردنية.

الوحدات.. بطل التسعينيات والألفيات

فرض الوحدات نفسه زعيما مطلقا للكرة الأردنية في التسعينيات، حين زف الوحدات لقب الدوري إلى عرينه في مخيم الوحدات 5 مرات، للأعوام 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، وهو ما أكده الوحدات مع دخول “الألفيات” خلال الفترة 2000-2020، حين توج باللقب الأغلى في تاريخ المسابقات المحلية-الدوري- في 10 مرات، للاعوام 2005، 2007، 2008، 2009، 2011 ،2014-2013 ، 2015-2014 ، 2016-2015 ، 2017-2018، والمرتقب 2020، فيما فاز فريق الفيصلي خلال هذه الفترة بلقب الدوري 8مرات، للأعوام 2000، 2001، 2002، 2003،2009، 2011، 2016، 2019، بما يؤكد مواصلة الوحدات لصياغة تقويم جديد للكرة الأردنية، وسيدها في ثورة انجازات كروية، رصدت لصالح الكرة المحلية، وكسر هيمنة الفيصلي على لقب الدوري بالثمانينات عندما فاز فيه أعوام 1983، 1985، 1988,1986، علما بان الوحدات فاز باللقب مرتين 80 و87، واستمر في حصد لقب الدوري معادلا الفيصلي بعدد ألقاب الدوري بـ17 مرة، والأخير بتوج بنصف القابه الـ17 قبل بزوغ نجم الوحدات في سماء الكرة الأردنية.

لماذا الفوز في الـ 3 مباريات المقبلة؟

فوز الوحدات بمباراته أمام سحاب بنتيجة 1-0، لحساب الجولة 19 من دوري المحترفين لكرة القدم، وتعزيزه رصيده إلى 47 نقطة، جمعها من 15 فوز، وتعادلين، وخسارتين، ووقف ملامسا كأس الدوري للمرة 17 في تاريخ النادي، يجعل الوحدات يريد الفوز في آخر 3 مباريات، أمام الجزيرة، الصريح والفيصلي، وذلك بهدف وصوله إلى النقطة 56 مع اعتلائه منصة التتويج، ولعل أهمية وصول الوحدات للنقطة 56، تجعله لتجاوز كافة أرقامه النقطية القياسية في مسابقة الدوري، وتسجيل رقم جديد من حيث عدد النقاط، حين حقق الرقم الأعلى له قياسيا نقطيا في موسم 2017/2018، بتتويجه بلقب الدوري برصيد 53 نقطة، جمعها من 16 انتصارا، 5 تعادلات وخسارة وحيدة، فيما جمع 51 نقطة، بفوزه بلقب الدوري 2010-2011، جمعها من 16 فوز و3 تعادلات وخسارة وحيدة، وكذلك حين توج باللقب بالموسم 2004-2005 برصيد 50 نقطة، جمعها من 16 فوز، وتعادلين، ومن دون خسارة، وجمعها في 18 مباراة، إبان مسمى الدوري الممتاز الذي كانت تشارك به 10 فرق.

أول ناد في دوري أبطال آسيا

ولعل ما يزيد من جمالية وأهمية فوز الوحدات بلقب الدوري 17، هو تأكيد لأحقيته بالمشاركة في دوري أبطال آسيا 2021، كاول ناد أردني في تاريخ الكرة الأردنية، بطلا مستحقا للكرة الأردنية في المحفل القاري الأهم على صعيد الأندية، تضاف الى حصوله على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، باحثا عن تاريخ ومجد جديد لنادي الوحدات خاصة، والكرة الأردنية عامة، لتجاوز عثراته ومشاركاته السابقة في الدور التمهيدي لهذه البطولة.

خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى