غنام غنام يسرد رحلة عبوره إلى الأراضي المحتلة عام 1948 في نادي الوحدات
خاص-المركز الإعلامي
نظم نادي الوحدات، عرضا لمسرحية بعنوان “بأم عيني” للفنان المسرحي غنام غنام، مساء الأحد 28 تموز (يوليو)، والتي تعتبر من تأليف وإخراج وأداء تمثيلي للفنان غنام غنام، وتسلط الضوء على الحياة في فلسطين المحتلة منذ 1948، وعن دفاع الفلسطينيين وتمسكهم بهويتهم والدفاع عن أراضيهم وعن المقدسات الإسلامية فيها، حيث يتبع فيها الفنان غنام أسلوب الممثل الحكواتي، الذي يحكي الأحداث التي عاشها خلال زيارة له إلى فلسطين وبخاصة الحياة في بلدتي الناصرة وعكا، بحضور أعضاء مجلس إدارة النادي وعدد من النقاد والأدباء الفنيين.
واستقى غنام صاحب اسم مسرحيته “بأم عيني” من اسم كتاب بالعنوان ذاته للمحامية الإسرائيلية فيلتسيا لانغر، وفي هذا الكتاب الصادر عام 1974 عن “مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية”، روت المحامية الإسرائيلية ما شاهدته بأم العين لعدد من حالات تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إذ كان التعذيب يقود كثيراً منهم إلى الجنون أو العاهات الدائمة، ودونت مرافعاتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في المحاكم الإسرائيلية مما دفعها عام 1990 إلى تمزيق جوازها الإسرائيلي والعودة إلى وطنها الأم ألمانيا، بعد أن قالت “لم أعد أستطيع أن ألعب دور ورقة التوت التي تغطي عورة هذا النظام”
وسلط غنام في مسرحيته الضوء على زيارته للبيت الذي ولد فيه غسان كنفاني عام 1936 وهجر منه عام 1948، ورغم عشرات السنوات من الاحتلال لا زال البيت يسمى “ببيت غسان”، وعن مدينة القدس وعن أهلها الصابرين المرابطين، في الوقت الذي مضى به غنام لمقاطعة عدد من الأحداث مع قصائد لكل من محمود درويش وإبراهيم طوقان وتوفيق الزيات، وليمضي في مشاهد بمهارة عبر تغيير نبرة الراوي والتنويع عليها من العالية إلى المنخفضة فالمرسلة، إلى نبرة داخلية قريبة من الجمهور، وسط تصفيق وتفاعل واضح من الحاضرين.